بلدي نيوز- ريف دمشق (عبد العزيز الخليفة)
استشهد عشرة مدنيين بينهم طفل، وأصيب ثلاثون آخرون بحالات اختناق، مساء أمس الثلاثاء، جراء قصف قوات النظام (الفرقة الرابعة) مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، بصواريخ تحمل مواد سامة، حسب ما أكد أطباء في مستشفى الغوطة التخصصي.
وأكد بيان نشره المشفى على صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك)، إلى إصابة عشرات المدنيين بقصف من قوات النظام بالصواريخ التي تحمل مواد سامة، استهدفت الحي الغربي بالمدينة.
وأوضح المشفى الأعراض التي اثبت القصف بالمواد السامة والتي قالت أنه غاز السارين حيث " تمثلت بسيلان أنفي ولعابي تطور لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم البؤبؤ تطور إلى توسع واضح مدللاً على الوفاة، كما أنه ظهر على المصابين الاستفراغ ومعظم الإصابات ظهرت عليها علامات التبول والتغوط اللاإرادي، كما ظهرت حركات لا ارادية تشنجية انتهت بتوقف التنفس وتوسع الحدقة والموت.
وقال مصدر محلي لبلدي نيوز من مدينة معضمية الشام: "إن الفرقة الرابعة التي يرأسها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام "بشار الأسد" هي التي قصفت المدينة من مطار المزة العسكري بدمشق".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوح باستخدام اسلحة اشد فتكا في سورية ، قائلاً "لدينا وسائل إضافية وسنستخدمها إذا تطلب الأمر" جاء ذلك في تصريحات بعيْدِ الأجهزة الأمنية الروسية تحدث فيها عن الحرب التي تخوضها بلاده في سورية.
في السياق دارت اشتباكات على الاطراف الجنوبية من المدينة بين الثوار وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وقصف مدفعي على المنطقة.
يشار إلى أن الثوار وقعوا هدنة مع قوات النظام منذ عامين تقريباً، إلا أن قوات النظام والخبراء الروس طالبوا الثوار في المدينة بإغلاق المعبر الواصل بينها وبين مدينة داريا والتي تتعرض هي الأخرى لقصف جوي كثيف، وحاولت قوات النظام وميلشيات طائفية اقتحامها مؤخرا أكثر من مرة، دون أن تحقق أي تقدم باتجاه المدينة.
تجدر الإشارة، أن نظام الأسد وافق على إتلاف ترسانته من الأسلحة الكيمائية والانضمام إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيمائية، ووضع اسلحته تحت تصرف منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، بعد تهديدات من الولايات المتحدة بشن ضربات جوية، عقب قصف قوات النظام للغوطة الشرقية بالغازات السامة في أب/ أغسطس 2013 ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات بحالات اختناق.
