قرى الجبل الوسطاني بريف إدلب مهددة بالعطش - It's Over 9000!

قرى الجبل الوسطاني بريف إدلب مهددة بالعطش

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس) 

يعاني أهالي منطقة سهل الروج في الجبل الوسطاني بريف إدلب الغربي، من نقص حاد في كميات مياه الشرب، بسبب قلة ساعات الضخ من محطتي بالس والشيخ عرب، وعجزها عن تلبية احتياجاتهم، نتيجة غياب المنظمات والمؤسسات الخدمية عن المنطقة، بالإضافة لضعف إمكانية المواطنين وعدم قدرتهم على دفع رسوم الجباية للمجلس المحلي العام للبلدات، وهو ما ينعكس على قلة عدد ساعات تشغيل المضخات، الأمر الذي فاقم معاناة نحو 45 ألف نسمة من أهالي المنطقة. 

وقال أحمد باكير أحد أعضاء المجلس المحلي العام في منطقة سهل الروج لبلدي نيوز "منذ ثلاث سنوات تعاني بلدات الشيخ عرب والقيسية والكستن الفوقاني ومزرعة الحمام والسكرية وبلدة بزيت، وغيرهم ممن يتبعون لسهل الروج من نقص حاد في مياه الشرب، بسبب غياب المنظمات الخدمية عن المنطقة، وقصف طائرات قوات النظام للبنى التحتية في المنطقة، وتدمير شبكات المياه الواصلة لبعض القرى وجزء من المضخات".

وأضاف باكير "يعتمد المجلس المحلي العام لسهل الروج خلال الثلاث سنوات الماضية بشكل رئيسي على عملية الجباية التي تتوزع على القرى المستفيدة من مضخات المياه العاملة في المنطقة (محطة بالس، محطة الشيخ عرب) بالتساوي، إلا أن حجم الصرف واستهلاك عملية الضخ هي أكبر من عملية الجباية، الأمر الذي أدى إلى نقص منسوب كميات المياه الواصلة للمواطنين بشكل أسبوعي"، مشيرا إلى أن عملية الجباية من المواطنين تصل بشكل شهري إلى 750 ألف ليرة سورية، والكلفة التشغيلية شهريا تصل إلى 3 مليون ليرة سورية، في الوقت الذي لا يستطيع المجلس رفع الجباية من المواطنين كي لا يزيد العبء عليهم.

وأوضح بأن مياه المحطة تصل لبعض القرى عن طريق الشبكات التي لم تتعرض للقصف، باستثناء بلدات القيسية وبزيت والكستن الفوقاني والمشيرقة، إذ ينقلون مياه الشرب عبر الصهاريج بسبب تدمير طائرات النظام شبكات مياه قراهم الرئيسية، ويتم توزيع عملية الضخ على مرحلتين من محطة بالس، يتواجد فيها 4 آبار و3 مضخات ومحطة الشيخ عرب، يتواجد فيها 3 مضخات، ليتم توزيع المياه على جميع القرى المستفيدة بالتساوي.

وأوضح باكير "إن عمل المضخات الحالي يوفر المياه للقرى المستفيدة مرتين كل شهر، أي بمعدل 3000 ليتر لكل منزل سواء القرى التي تستفيد من مياه الشرب عبر شبكات المياه، أو القرى الأخرى التي تنقل المياه عبر الصهاريج، والكمية الواصلة للمنازل في هذه القرى لا تكفيهم لأن كل منزل يحتاج نحو 10000 ليتر بمعدل وسطي شهريا، مشيرا إلى أن بعض العوائل تلجأ لتجميع مياه الشرب من الأمطار، والتي تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال".

يذكر أن سعر الصهريج الواحد سعة 2500 ليتر يصل إلى 5000 آلاف ليرة سورية، وتحتاج العائلة الواحدة المكونة من خمسة أفراد إلى 10000 آلاف ليتر بشكل شهري، حيث يناشد أهالي منطقة سهل الروج في الجبل الوسطاني جميع المنظمات العاملة بالشأن الخدمي، لتقديم الخدمات الممكنة وتأمين مياه الشرب، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف خزانات المياه المأجورة، وتخوفهم من توقف عمل محطتي بالس، والشيخ عرب.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية