كارثة تحل بمربّي المواشي النازحين من بادية حماة وإدلب - It's Over 9000!

كارثة تحل بمربّي المواشي النازحين من بادية حماة وإدلب

بلدي نيوز – (شحود جدوع)
سيطر نظام الأسد مؤخراً على منطقة شرق سكة الحجاز التابعة لمحافظات حماة وإدلب وحلب، وباتت تلك المناطق خاوية على عروشها وخالية من الناس والكائنات الحية بشكل عام.

وكانت هذه المنطقة تشتهر ببيئاتها البدوية التي تعتمد في معيشتها على تربية المواشي من أغنام وماعز وأبقار، حيث قام المدنيون النازحون من قرى حماة وإدلب وحلب بإخراج مواشيهم ونقلها معهم حيث نزحوا، إلا أنهم صدموا بقلة المراعي التي كان عليها أغلب الاعتماد، الأمر الذي تسبب بمصاعب ومعوقات كبيرة جعلت من أغلبهم يبيع مواشيه بأبخس الأثمان للتخلص منها بعد تحولها إلى عبئ كبير بعدما كانت مصدر رزقهم الأول.

"إسحاق الأحمد" مدير مكتب الزراعة والري والثروة الحيوانية في مجلس محافظة حماة الحرة قال لبلدي نيوز: "كان للحملة العسكرية الهمجية الأخيرة من قبل النظام على المناطق الشرقية أثر سلبي كبير على الثروة الحيوانية، إذ أن تربية المواشي في القرى تلك تعتبر المصدر الأول لمعيشة سكانها".
وأضاف الأحمد: "نزوح أهالي المناطق كان باتجاه أرياف إدلب الشمالية والغربية وحلب الغربية، وهذه المناطق أغلبها جبلية ووعرة ولا يتوفر فيها مراعي، واحتياج المواشي للأعلاف التي تشهد ارتفاعا كبيرا بأسعارها، الأمر الذي شكل عائقا أمام النازحين الجدد في الاستمرار بتربية المواشي".
وأشار الأحمد إلى أن الثروة الحيوانية في المناطق المحررة أمام كارثة كبيرة ما لم تتخذ تدابير ترغب المربين بالاستمرار بتربية المواشي من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية في المناطق المحررة، وأهمها توفير المواد العلفية بأسعار مخفضة وإيجاد سوق تصريف للمنتوجات الحيوانية.

من جهته، "خالد الهويان" عضو مجلس محافظة حماة الحرة ورئيس المجلس المحلي لناحية "الصبورة"، قال لبلدي نيوز: "إن مربي المواشي بريف حماة الشرقي كانوا في السابق يعتمدون على تخزين منتوجاتهم من تبن وشعير واستخدامها لتربية مواشيهم، إلا أن نزوحهم الأخير أجبرهم بداية الأمر على شراء الأعلاف لتيسير أمورهم، إلا أن قلة المراعي والغلاء الكبير بالأعلاف جعلت من الأغلبية يفكرون في بيع مواشيهم".
وأردف "الهويان" أن الأغلبية ينتظرون افتتاح أسواق الماشية التي أغلقت بسبب القصف حتى يتمكنوا من بيع مواشيهم والاكتفاء بتربية عدد قليل من المواشي التي تلبي حاجاتهم الأولية من حليب وألبان ومشتقاتها.

يذكر أن المنطقة التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت تعتبر الخزان الأكبر للمواشي الذي يرفد المناطق المحررة، ومع تهجير أهلها وعدم قدرتهم على نقل مهنتهم الوحيدة وعدم ملاءمتها لمسكنهم الجديد قد تتسبب بكارثة كبيرة تتحمل المناطق المحررة تبعاتها لعدة سنين قادمة.

مقالات ذات صلة

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته

حلب.. القوات التركية تستهدف قياديا في عين العرب

الأمم المتحدة تحذر لما جرى في "سرمين" و"إعزاز"