بلدي نيوز – (محمد خضير)
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن "المسلحين" في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي لا يسمحون لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمائية بالوصول إلى مكان الهجوم الكيماوي.
وأشارت الوزارة إلى أن "موسكو تتفاوض مع المسلحين في دوما لتأمين وصول ودخول خبراء منظمة الأسلحة الكيمائية إليها".
بدورها؛ نقلت وكالة الإعلام الروسية عن "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية الروسي، قوله بأن مقاتلي المعارضة السورية منعوا مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمائية من الدخول إلى مدينة دوما.
وما يجعل التصريحات الروسية مستهجنة ومستغربة للغاية هو أن مدينة دوما خالية بشكل كامل من عناصر المعارضة السورية المسلحة، والذين هُجِّروا بشكل كامل مع عائلاتهم باتجاه جرابلس بريف حلب شمال سوريا، فيما انتشرت الشرطة العسكرية الروسية وعناصر من قوات النظام في المدينة، ويسيطران عليها بشكل كامل.
وكان رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أحمد أوزمجو"، قال في وقت سابق، إن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة المكلف بتأمين دخول مفتشي المنظمة إلى مدينة دوما تعرض لإطلاق نار دون تسجيل إصابات بشرية.
وتسيطر قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية على مدينة دوما بشكل كامل بعد خروج عناصر المعارضة منها قبل عدة أيام، في الوقت الذي شهدت المدينة حوادث أمنية أحدها انفجار سيارتين مفخختين قبل يومين بالقرب من مكان حدوث المجزرة الكيماوية، ثم جاء إطلاق النار أمس على الفريق الأمني، ليثير الشكوك حول تعمد نظام الأسد افتعال تلك الحوادث لتعطيل عمل فريق التفتيش بشأن مجزرة دوما.
ويلف قضية التحقيق في مجزرة دوما الغموض والتصريحات المتضاربة، فقد أعلنت مصادر إعلامية تابعة للنظام أن الوفد بدأ عمله على الأرض منذ يوم الأحد الماضي ودخلت لجنة أمنية يوم الثلاثاء الماضي لتأمين تنقل الفريق، في الوقت الذي وقعت حوادث أمنية عرقلت دخول الفريق الأممي، تتمثل بوقوع إطلاق نار وتفجيرات لسيارات مفخخة في موقع الهجوم، في ظل تهجير معظم الناجين من المجزرة نحو الشمال السوري، وهم من المفترض أن يكونوا شهودا على تلك الحادثة.
وكان أُبرم اتفاق بين فصيل "جيش الإسلام" وروسيا، ينص على إخراج جميع مقاتلي "جيش الإسلام" الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري مع سلاحهم الفردي، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء داخل المدينة.
وينص الاتفاق أيضاً على عدم دخول قوات النظام إلى المنطقة قبل 6 أشهر، وتشكيل لجان شعبية من أهالي المدينة لحمايتها بالتنسيق والتعاون مع الشرطة الروسية، مقابل أن يطلق "جيش الإسلام" سراح جميع الأسرى وتسليم جثث جميع قتلى قوات النظام.