معارك واعتقالات جنوب دمشق.. وجريمة التهجير تطال شمال حمص - It's Over 9000!

معارك واعتقالات جنوب دمشق.. وجريمة التهجير تطال شمال حمص

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

توصلت لجنة تفاوض ريف حمص الشمالي، لاتفاق مصالحة وتهجير" مع الجانب الروسي، اليوم الأربعاء، لتفقد المعارضة آخر معقل لها في محافظة حمص، فيما ارتكب الطيران مجزرة بريف إدلب، واعتقل النظام عشرات المدنيين على معبر إنساني جنوب دمشق.

 ففي إدلب شمالاً، استشهد ستة مدنيين "ثلاث نساء وثلاث أطفال" وأصيب العديد بقصف للطيران الحربي التابع لقوات النظام على قرية مشمشان بريف إدلب الغربي عصر اليوم الأربعاء، كما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة الهبيط ومحيطها بريف إدلب الجنوبي دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وفي سياق مختلف، دخل صباح اليوم رتل عسكري تركي مؤلف من عشرات السيارات المصفحة والآليات والمعدات الهندسية بغية دعم نقاط المراقبة المتمركزة في صوامع قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى تبديل نوبات الضباط والعناصر المرابطين في نقاط المراقبة.

وفي حماة، استهدفت طائرات حربية روسية في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بـِ 4 غارات جوية مشفى كفرزيتا التخصصي بريف حماة الشمالي، ما أدى لاستشهاد أحد كوادر المشفى وعدد من الإصابات، وتدمير المشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الأراضي الزراعية لمدينة اللطامنة، ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وجرح آخرين من نازحي قرية شليوط بريف حماة الشمالي.
وتعرضت قريتا السرمانية والزكاة لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل المظلية والقنابل الحارقة والفوسفورية، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين، كما تعرضت قرى "الزكاة، والأربعين، والصخر، والجيسات، والجنابرة، وحصرايا" لقصف مدفعي وصاروخي مماثل من حواجز النظام في المنطقة دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

بالانتقال إلى حمص، نشرت لجنة التفاوض الممثلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بياناً، اليوم الأربعاء، عن مخرجات الاجتماع مع الجانب الروسي في معبر الدار الكبيرة، قالت فيه إنها اتفقت على الخروج والتسليم ضمن عدة شروط وافق عليها الطرف الروسي.
وجاء في بيان اللجنة أنها اتفقت مع الجانب الروسي على وقف إطلاق النار بشكل كامل، إضافة لتسليم السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام، وخروج من لا يرغب بالتسوية اعتباراً من يوم السبت القادم، حيث يمكن تمديد فترة الخروج لأسبوع حسب أعداد الراغبين في الخروج.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقوا على دخول الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من مناطق الريف الشمالي.
ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة للأغراض الشخصية، كما يمكنهم أخذ أثاث منازلهم.
أما بالنسبة للراغبين في البقاء، فيتم تسليم السلاح الفردي الخاص بهم أثناء التسوية، مشيراً إلى أن التسوية ستكون لمدة ستة أشهر لجميع المنشقين والمدنيين، وبعدها سيتم سوقهم إلى الخدمة الإلزامية، وسوف يتم سحب المدنيين بين أعمار 18 و 42 عاما إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، بشرط أن يكون له حرية التنقل في كامل الأراضي السورية.
كما سيتم سحب السلاح الثقيل من المناطق الموالية الموازية للمناطق المحررة، وذلك فور سحب السلاح الثقيل من مناطق ريفي حمص وحماة، ويتم دخول الدوائر المدنية التابعة للنظام فورا للمنطقة، مع عدم دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية، والتي ستبقى في المنطقة مدة ستة أشهر وما فوق.
وبعد توقيع الاتفاق؛ انشقت مجموعة من الفيلق الرابع وسيطرت على صواريخ غراد وقاعدة إطلاق واستهدفت الأحياء الموالية في مدينة حمص بثلاثة صواريخ، وقرية جدرين بعدة صواريخ، وإلى اللحظة لم يتم الرد من قبل قوات النظام على مصدر القصف.

جنوباً في دمشق وريفها، اعتقلت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، اليوم الأربعاء، 60 شخصاً من مخيم اليرموك غالبيتهم أطفال ونساء وكبار في السن، خلال محاولتهم عبور حاجز العروبة باتجاه بلدة يلدا، وطالبت مقابل إخلاء سبيلهم ببندقية عن كل شخص، وقالت مصادر محلية إن مفاوضات تجري بين فصائل المعارضة ونظام الأسد من أجل إطلاق سراحهم.
وقال مراسل بلدي نيوز جنوب العاصمة دمشق، إن الميليشيات الطائفية الموالية للنظام أطلقت الرصاص على آليات للنظام خلال عملية إزالة السواتر الترابية في محيط بلدة بيت سحم، اليوم الأربعاء، تمهيدا لخروج قوات المعارضة منها نحو الشمال السوري، وفق الاتفاق مع الجانب الروسي.
وأضاف المراسل أن عناصر من الميليشيات الطائفية المتمركزة على جبهات بيت سحم قامت بإطلاق الرصاص على الجرافات (التركسات) التابعة لقوات النظام التي تقوم بتنظيف دوار الجمل من السواتر الترابية، ومنعتها من العمل لفتح الطرقات.
وقامت قوات نظام الأسد بقصف أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود المسيطر عليها من قبل تنظيم "داعش".

إلى المنطقة الشرقية، حيث استشهد وأصيب نحو 10 أطفال، اليوم الأربعاء، جراء تعرضهم لانفجار لغم أرضي بريف الحسكة الغربي.
وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة أطفال استشهدوا اليوم الأربعاء، وأصيب عدد آخر، بانفجار لغم أرضي مزروع في مكب نفايات جنوب غربي مدينة الحسكة.

وفي دير الزور؛ استهدفت قوات التحالف الدولي المتمركزة قرب حقل "التنك" النفطي بقذائف المدفعية بلدة "هجين" شرقي دير الزور.
وفي السياق؛ تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" وتنظيم "داعش" في بلدة "هجين"، بالتزامن مع غارات مكثفة لطائرات التحالف الدولي على المنطقة .
واستقدمت "قسد" مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى الخطوط الأمامية مع تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، مدعومة بقوات من التحالف الدولي .

 

مقالات ذات صلة

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور

ناشطون وأكادمين يعلنون الانضمام لوثيقة المناطق الثلاث

انفجار يكبّد قوات النظام خسائر بالأرواح في الرقة

السفارة العراقية في دمشق تصدر توضيحا بخصوص مقتل زوار عراقيين في سوريا