بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
يعاني سكان بلدات "السبينة والحسينية" الواقعتين في الغوطة الغربية جنوبي دمشق، من قلة الخدمات والإهمال المتعمد من قبل، على الرغم من دخول المنطقة في اتفاقيات تسوية مع نظام الأسد منذ عام 2013، إلا أنه يستمر بحرمان سكانها من كافة الخدمات وبشكل متعمد.
وقال أحد سكان السبينة لبلدي نيوز: "المواصلات مقطوعة إلى مناطقنا، وعلى من يود الذهاب إلى دمشق عليه أن يصل منطقة السيدة زينب وبعدها يمكنه الوصول إلى العاصمة، لأن الطريق باتجاه "ببيلا وبيت سحم" مغلقة لحد الآن، أما الكهرباء فلا يتصل سوى ساعتين في النهار، وهذا في أحسن الأحوال، أما بلدة في "الحسينية" فالمشاكل تتفاقم أكثر، فطلاب المدارس عليهم أن يقطعوا 7 كم للوصول إلى مدارسهم على أطراف البلدة".
وأضاف، "تقدمنا بشكاوى جماعية للبلديةِ في المنطقةِ، لحل مشاكلنا وفرز سرافيس وتحسين الكهرباء وإعادة افتتاح المستوصف، لكن دون جدوى، ولم تتم الاستجابة لنا ومعظم مشاكلنا معلقة".
من جهته، الناشط (علي حجيراتي) من أهالي المنطقة يقول لبلدي نيوز: "لعل من أهم أسباب إهمال المنطقة؛ هو مُشاركة أهلها بالثورةِ والمظاهرات، وتعرضت المنطقة التي يقطنها نسبة كبيرة من نازحي القنيطرة والجولان لعملية تهجير ممنهجة من قبل النظام والميلشيات الشيعية، التي استوطنت في منطقة السيدة زينب المجاورة لبلداتهم، لتخضع هذه البلدات لاتفاقية تسوية عام 2013، حيث لم يسمح النظام سوى لـ 10% من سكانها بالعودة، معظمهم من كبار السن والنساء والموظفين، يعيشون في بيوت متفرقة بعد أن هدم النظام معظم بيوتهم وهجر شبابهم.
الجدير ذكره أن بلدات "الحسينية والسبينة" تتصل مع بلدات الجنوب الدمشقي "يلدا وببيلا وبيت سحم" التي خضعت لاتفاقية تسوية في الشهر الخامس من عام 2018، إلا أن النظام والميلشيات الشيعية لم تسمح بفتح الطريق الذي يصل البلدتين، ويمر عبر "البويضة وحجيرة" بالعاصمة دمشق، وذلك بسبب سيطرة المليشيات الشيعية على السيدة زينب واتخاذها مركزا لهم.