بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
أطلقت صفحات موالية للنظام خلال الأيام الماضية، تهديدات بإعادة اقتحام محافظة درعا من قبل جيش النظام، في حال استمرار الهجمات التي تطال عناصره ومواقعه في المحافظة.
وجاءت هذه التهديدات بعد أيام من خروج المئات من أهالي درعا البلد بتظاهرة واسعة، تلتها بيوم واحد تظاهرة مماثلة في مدينة "طفس" بريف درعا الغربي، للمطالبة بخروج المعتقلين، وتوفير الخدمات من قبل نظام الأسد في الجنوب السوري والتأكيد على استمرار الثورة.
وحول هذه التهديدات، القيادي السابق في فصائل المعارضة "منيف" من جنوب سوريا، قال في حديث لبلدي نيوز: "الوضع في الجنوب السوري يخضع للسيطرة الروسية، وتحت ضمانات الروس فلا يمكن تحرك قوات النظام في المنطقة دون أخذ الموافقة من الروس، وهذا ما حدث في عدة مناطق من خلال تقييد القوات الروسية لتحرك قوات النظام".
وأردف، "هذه التهديدات من قبل صفحات موالية ما هي إلا للاستهلاك المحلي، ولا أرى أي احتمال لتنفيذه على أرض الواقع، إلا في حال أن يتم الاقتحام من خلال أبناء المنطقة اللذين انضموا لصفوف قوات النظام، وفصائل المصالحات والفيلق الخامس، وهذا أمر مستبعد أيضاً، ولا اعتقد إمكانية اقتحام قوات النظام بعمليات مشابهة لبداية الثورة منذ سبع سنوات بسبب تغير المعطيات على الأرض".
ونوه "منيف" إلى أنه من الصعب لقوات النظام حالياً التحرك داخل المناطق التي استعادت السيطرة عليها مؤخراً، خاصة مع انتشار مئات المسلحين السابقين في فصائل المعارضة في بلدات حوض اليرموك، الممتدة من "طفس" وحتى حدود الجولان، بالإضافة إلى درعا البلد، في حين تشهد المناطق الباقية انتشاراً واسعاً للميليشيات الموالية لإيران، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها من قبل قوات النظام.
وأكد القيادي السابق أن أي تصرفات من قبل قوات النظام باقتحام المناطق بقوة السلاح وتنفيذ حملات الاعتقال، من شأنها أن تعيد إشعال الثورة في تلك المناطق من جديد، مع وجود السلاح بأيدي الأهالي، وهو ما سيمكنهم من الدفاع عن أنفسهم في حال لو فكر النظام باقتحامات واسعة.
وكانت شهدت مدينة "نوى" بريف درعا الغربي منذ أيام، تدخل القوات الروسية لمنع حدوث صدامات بين قوات النظام وأهالي المدينة، بعد مطالب من وفد المفاوضات المسؤولة عن المدينة من الروس بالتدخل لوقف تجاوزات قوات النظام ضد الأهالي، حيث هدد الوفد بقدرة المدينة على التصعيد مرة أخرى.
يذكر أن هذه التهديدات لا تعتبر الأولى من نوعها، فقد سبق أن طالب من قبل شبيحة النظام باعتقال جميع عناصر فصائل المصالحات وإعدامهم، بالإضافة إلى وصفهم بالخونة، حيث تتصاعد تلك المطالب مع أي هجمة تتعرض لها قوات النظام جنوب سوريا، أو مع أي تحرك لدعم الثورة من خلال الكتابات على الجدران.