هموم تطارد أهالي الغوطة الشرقية شمال سوريا - It's Over 9000!

هموم تطارد أهالي الغوطة الشرقية شمال سوريا

بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تطارد المعاناة أهالي الغوطة الشرقية بعد مُضي عام كامل على تهجيرهم إلى الشمال السوري، ويبقى تأمين فرصة عمل هي الهم الأساسي للمهجرين.
وقال "أبو الكرم الأسمر" مسؤول لجان مهجري الغوطة الشرقية في الشمال السوري لبلدي نيوز: "رغم مرارة التهجير وصعوبة فراق الشخص لمنزله وأرضه، لكن حسن الضيافة الذي استقبلنا فيه أهل إدلب وريف حلب خفف عنا المصاب".
وأضاف الأسمر، "إلا أن معاناة كبيرة غفلنا عنها من فرحة خروجنا أحياء من الغوطة، وهي صعوبة إيجاد فرصة عمل لتأمين مردود يغطي على الأقل نصف احتياجاتنا وإيجار المنزل الذي نسكنه".
من جانبه، أبو حسن المرجي، وهو أب لطفل يعاني من اختلاجات دماغية أصيب بها بالقصف على الغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز "تمنيت ومنذ وصولي إلى الشمال السوري العثور على مشفى تستطيع تقديم العلاج لطفلي الوحيد، إلا أن الواقع الطبي لا يختلف كثيرا عن الوضع الذي كنا نعيشه في الحصار".
وأضاف، أن العلاج اللازم غير متوفر إلا في المشافي التركية، الأمر الذي نعجز عن تأمينه بسبب رفض تحويل الطفل مع والديه من جهة، وعدم قدرتنا على تغطية مصاريف العيش في تركيا في حال تمكنا من العبور.
بدوره، رئيس لجنة مهجري مدينة سقبا "أبو فادي طاطين"، قال لبلدي نيوز، إن نسبة البطالة لدى مهجري الغوطة والذين يصل عددهم في كامل الشمال السوري إلى قرابة 60 ألفا، تتجاوز 80% لعدم توفر فرص عمل لهم، خاصة وأن قرابة النصف منهم يقيم في مدينة عفرين التي خرجت حديثا من الحرب وليس فيها فرص عمل إلا بالنادر.
ولفت، إلى أن سبب اختيار معظم المهجرين الاستقرار في مدينة عفرين رغم خروجها من الحرب حديثا، هو عدم استطاعة طيران النظام ومدافعه استهدافها كونها مناطق تخضع للسيطرة التركية، خاصة بعد أن شهدت مدينة إدلب وريفها استهدافا صاروخيا ومدفعيا الأمر الذي شكل تخوفا لدى المهجرين بأن يتكرر سيناريو الغوطة معهم من جديد.
فيما يجد "ياسر السعيد" وهو مهجر من الغوطة الشرقية يقيم في أحد مخيمات ريف حلب الشمال الشرقي، أن وضعه أيام الحصار في الغوطة الشرقية أفضل بكثر مما هو عليه اليوم، لتوفر المسكن من جهة، والمردود المادي الذي كان يصله من الجمعيات أو أقاربه.
وأشار، بأنه الآن لا يستطيع تأمين سوى وجبات الطعام التي تقدمها إدارة المخيم، وفي حال خروجه إلى مكان آخر؛ فلن يستطيع تأمينها لعدم قدرته على العمل جراء تعرضه لإصابة في قدميه بسبب القصف قبل خروجه من الغوطة الشرقية.
يذكر أن قوات النظام سيطرت قبل عام كامل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد حصار وقصف دام لسبعة أعوام، وحملة عسكرية جوية وبرية استمرت لثلاثة شهور، انتهت بتهجير 60 ألف نسمة من مقاتلي الفصائل وعوائلهم وبعض المدنيين والجرحى إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

إحصائية جديدة بما يخص النازحين القادرين على تحمل أعباء المعيشة شمالي سوريا

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟