العقوبات الأمريكية تتسبب بخلاف بين نظام الأسد وتجاره - It's Over 9000!

العقوبات الأمريكية تتسبب بخلاف بين نظام الأسد وتجاره

بلدي نيوز-(فراس عزالدين)
تسببت العقوبات الأمريكية مؤخراً إلى إلغاء العديد من العقود التجارية التي كان بعض تجار النظام أحد أطرافها، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى رفع الصوت عالياً، ما لاقى استنكاراً واستهجاناً من النظام السوري، واعُتبر رفعاً للصوت على "الدولة".
دخول التجار في صراعٍ مع النظام، يعتبر مشهدٌ جديد، بعد أن بدا وجود تحالف بين رأس المال والسلطة، باستثناء بعض التجار الذين بقيت مواقفهم محايدة من الحراك السياسي والعسكري، بحسب "كمال الكاتب" من تجار دمشق، وهو اسمٌ وهمي.
شعرة معاوية
لكن الصحف الموالية؛ ﻻ تزال تتبع سياسةً مرنة في تعاطيها مع المشكلة التي بدأت تطفو على السطح من جديد.
ورغم أنّ دس الاتهامات المبطنة بعدم وطنية هؤلاء التجار وتحالفهم مع المفسدين، فقد تغافلت الصحف الموالية عن ذكر شخصياتٍ تجارية بعينها، رفعت صوتها فوق صوت "الدولة"، وتركت شعرة معاوية تفصل بين الجانبين.
بدوره موقع "صاحبة الجلالة" الموالي، لم ينسَ الثناء على مواقف حكومة الأسد التي وصفها بالشجاعة، ثم لمز بالتجار قائلاً؛ "المتضررون من إلغاء العقود وخاصة الكبيرة لن يسكتوا وسيرفعون صوتهم في وجه الدولة كما يفعل الفاسدون في قطاع النفط حالياً".
كشف المستور
وفي تهديدٍ مبطن بحسب ما يقول "كمال الكاتب"؛ بدأت تلك المواقع تلقي التحذيرات، كالتي تقول؛ "لقد بدأنا نسمع أصوات التجار تعلو نتيجة فقدانهم عقوداً كبيرة اعتادوا على أخذها حيث كانت تذهب احتكاراً وبشكل حصري لبعضهم".
تغليب المصلحة التجارية الضيقة على المصالح الوطنية، عبارةٌ ضجت بها سطور الصحف الموالية، التي يرى فيها محللون، رسائل أخرى مبطنة، قد تكون عنواناً مقبلاً لكسر بعض التحالفات الصغيرة مع بعض التجار المحسوبين على النظام.
المزرعة السعيدة:
موقع صاحبة الجلالة الموالي؛ تحدث في مقالٍ حمل عنوان؛ "إﻻ أن تمس مصالحهم. صوت التجار يعلو.. لكن على ماذا؟"، جاء في ختامه؛ "في الحقيقة لقد أغلقت الحكومة مزرعة سعيدة كان التجار مع طبقة من الفاسدين داخل المؤسسات يسرحون ويمرحون فيها محققين المليارات على حساب عناوين واهية.. إغلاق المزرعة أدى الى رفع صوت بعض التجار ورجال الأعمال المتنفذين في وجه الدولة".
وتجاهلت الصحيفة بحسب بعض التعليقات، أن تحدد هوية من جعل الدولة مزرعةً يرتع فيها من يشاء دون رقيب أو حسيب!
من المقصود؟
يجمع من استطلعت بلدي نيوز رأيهم، من تجار دمشقيين وغيرهم، ومن نشطاء أيضاً، أنّ ساحة رامي مخلوف ابن خالة بشار اﻷسد، وأحد رموز المال في سوريا، بريئة من تهمة رفع الصوت عالياً على الدولة!
فمن المعني إذا، في تلك الإشارة التي ساقها موقع "صاحبة الجلالة" حين قال؛ "لم يتردد أحد قادة التجار بمطالبة الحكومة علناً بدعم التجار بسبب ما يعانونه من كساد مطالباً بالتعاقد معهم.

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد