"السكر" ينضم إلى أزمات النظام الاقتصادية - It's Over 9000!

"السكر" ينضم إلى أزمات النظام الاقتصادية

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 
بدأت أزمة جديدة تعصف بمناطق سيطرة النظام، باعتراف إعلامه "الرديف"، ليضاعف ارتفاع أسعار السكر وفقدانه من اﻷسواق قائمة المشاكل والأزمات.
وأعلن موقع "صاحبة الجلالة" الموالي عن دخول مادة "السكر" في حفل اﻷزمات التي تضرب مناطق سيطرة النظام. وجاء في أول منشورٍ له؛ "السكر بيستوردوه بدولار الدولة وبيبيعوه بسعر دولار أسود أسبوع لقدام... طابت المصادرة يا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك".
لم يكتف الموقع بمنشورٍ واحد عن مادة "السكر" بل تبعه منشورات عدة أخرى، تشير إلى عمق المعاناة التي يعيشها الشارع في مناطق سيطرة اﻷسد، وحجم الضعف الذي تعانيه حكومته التي ﻻ تكاد تصحو من واقعةٍ حتى تسقط في أخرى، كالمترنح بحسب ما يصفها عوام الناس ومثقفوهم في دمشق وغيرها.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزماتٍ عدة بداية بالمحروقات مروراً بالخبز، وفقدان اﻷمان، وغيرها من المشاكل التي تشهد على حالٍ معيشيٍّ متردٍ.
تهمة الحصار والعقوبات اﻷمريكية حاضرةٌ دائماً على ألسنة المسؤولين في حكومة نظام اﻷسد، بالمقابل تبدو الحلول غائبةً بشكلٍ كلي، ومجرد وعودٍ كتلك التي هلل لها اﻹعلام الموالي، يوم قدمت دولة "دونيتسك" المؤلفة من مائة شخص، يد المساعدة للنظام السوري، وهي الدويلة التي لم يسمع بها أحد.
وكما جرت العادة؛ تشير منشورات الموالين على مواقع التواصل اﻻجتماعي (فيس بوك) مدى سخطهم، الذي انتهى قبل أيام إلى إقالة خطيب المسجد اﻷموي، مأمون رحمة، بعد موجة السخرية إبان تعليقه على أزمة البنزين والطوابير الطويلة بأنها؛ "رحلة ترفيهية"، التي انتهت باﻹطاحة به وعزله.
أزمة السكر قديمة يعرفها أبناء جيل السبعينات وحتى الثمانينات، التي اعتاد السوريون على ترداد كلمة دريد لحام (غوار الطوشة)، في إحدى حلقات "صح النوم" التي يسأل فيها مراراً؛ (رخص السكر؟)، فيجيبه أبناء الحارة؛ (لسه ما رخص).
لكن بات من خلال استقراء سريع لتطورات المشهد الداخلي في سوريا، التي يقودها اﻷسد، وبحسب محللين، أن السجال بين اﻹعلام الموالي سيفتح النار على وزاراتٍ بعينها، لربما للإطاحة برموزها، دون المساس بكيان الحكومة ذاته، فيما ترى وجهة نظرٍ أخرى أنّ "مياه بشار اﻷسد نضبت"، وما يجري مقدمة تمهيدية لعزله.
فهل يطيح السكر باﻷسد؛ ثمة من ﻻ يعول على متلازمة اﻷزمات تلك، ويربط رحيل اﻷسد، بانتهاء أزمة التفاهمات السياسية بين واشنطن وموسكو، والمرجح دون شك حكم اللعبة اﻷكثر فاعلية (تل أبيب).

مقالات ذات صلة

الأزمات الاقتصادية تفاقم معاناة أبناء مخيم اليرموك بدمشق

نواب الأسد يتهجمون على وزير السياحة في البرلمان

النظام يعزف على وتر زيادة الرواتب والأجور لإخفاء أزماته

أمريكا تحمل النظام وروسيا مسؤولية التصعيد في إدلب

"الجعفري" يطالب السعودية  بالاعتذار من "الأسد"!