موالو الأسد يروجون لجهاز علاج السرطان بـ"المتة"

^{بلدي نيوز – (أيمن محمد)
خرجت صفحات موالية لنظام الأسد على متابعيها باختراع جديد لعلاج السرطان بـ"المتة"، في صورة تعيد إلى الذاكرة جهاز علاج "الإيدز" بـ"الكفتة".
تطالعنا إحدى الصفحات الموالية لنظام الأسد بمخترع لجهاز علاج السرطان بالمتة، ففي أحد منشوراتها عن شاب "لاذقاني"، تتحدث صفحة (شبكة أخبار اللاذقية) عن مصل لعلاج السرطان.
المصل المكون من الماء فقط، حسب مخترعه، قادر على القضاء على السرطان خلال 180 دقيقة فقط! وقدمه لجامعة تشرين التي قيمت المصل والفكرة، وأرسلت كتاباً لوزارة التعليم العالي طلبت فيه البدء بالتجارب.
لا يعرف ما هي الخلفية الأكاديمية والعلمية للمخترع، ولا مستوى تحصيله العلمي، لكن يمكن القول أنه مشعوذ، بسبب مجال اهتمامه الذي وصفه بأنه "الفلك والطاقة" وهو اللفظ الدارج لدى مشعوذي هذه الأيام.
قد تبدو الفكرة المطروحة رنانة جداً ومستقاة من مصدر علمي ما، وهي مطروحة سابقاً لكن الشرح الذي وضعه عنها فيه مغالطات لا يمكن لشخص لديه إلمام بالفيزياء أو "الفلك " أن يرتكبها.
وقال "المخترع" أنه سيعرض "المصل" المكون من الماء لتردد صوتي مشابه للترددات التي تطلقها الدلافين والخفافيش مقداره "مليار هرتز"، لكن هذا المقدار لا يوجد أي جهاز أو أي سماعة قادرة على إعطائه، خصوصاً أنه بعيد جداً عن الحزمة الصوتية وفوق الصوتية المعتادة لعمل التجهيزات المتوفرة (التردد الصوتي 20 إلى 20000 هرتز).
إضافة لموضوع شكل الخلايا الذي يكون "دائريا" للخلايا السليمة و"متعرجاً" للخلايا المتسرطنة، والذي ينم عن جهل شديد بمواصفات الخلاياً البشرية، التي يفترض بالجهاز الوصول إلى حمضها النووي وتدمير المتسرطنة منها.
لم يفصح "المخترع" عن ظروف اختراعه الذي سيذهل العالم، كون أن هناك ظروفا خاصة تمنعه، وفق قوله! مضيفا أنه اعتمد على "خبراته في مجال "الطاقة والفلك" من أجل الوصول إلى هذه المرحلة التي يستطيع فيها العقار القضاء على الخلية السرطانية خلال 180 دقيقة فقط!
محاولة إعلام الأسد وصفحات التشبيح الترويج لأي إنجاز ولو كان من نسج خيالهم ناجم عن إفلاسهم على المستويات كافة؛ فنظام أوصل سوريا وحضارتها إلى ما وصلت إليه من قتل وتدمير، وجلب كل مرتزقة العالم للحفاظ على كرسي بشار الأسد، أعجز من أن يقدم أي شيء للبشرية.}