بلدي نيوز
أصدر "المركز السوري للعدالة والمسائلة"، اليوم الثلاثاء، تقريراً يحلل وثائق مخابرات النظام والتي كشف النقاب عن بعضها في التقرير، لافتاً إلى أن أعلى المستويات كانت مطلعة على الاحتجاز غير المبرر للنساء والأطفال، وأذنت باستخدام القوة المميتة ضد المدنيين.
واستند التقرير الذي حمل عنوان "للجدران آذان" إلى تحليل خمسة آلاف صفحة من الوثائق التي تم الحصول علیھا من مكاتب أجھزة الاستخبارات التي ھجرتھا الحكومة خلال الحرب السوریة، بحسب التقرير.
وقال محمد العبد الله، المدیر التنفیذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة: "في حین أن ممارسات الأجھزة الأمنیة معروفة لدى السوریین، إلا أن ھذه ھي المرة الأولى في تاریخ سوریا التي یتم فیھا الكشف عن أدلة متعلقة بأعلى مستویات الحكومة السوریة، وإن الحكومة السوریة متورطة بعمق في انتھاكات جسیمة لحقوق الإنسان كما یظھر بخط ید ھؤلاء المسؤولین أنفسھم".
وتثبت الوثائق التي جمعها وحللها "المركز السوري للعدالة والمساءلة" أن أجهزة المخابرات عمدت إلى رصد وتسجيل مكالمات معارضين للنظام، كما يشير إلى أن "العديد من الصفحات كشفت عن مراقبة مسؤولين حكوميين ومسؤولين في أجهزة الأمن الأخرى، فثلاث صفحات على الأقل من الصفحات التي راجعها المركز السوري كانت تسجيلًا لمحادثات بين مسؤولين في الدولة، تبين هذه الصفحات أن الإدارات والفروع كانت تتجسس على بعضها البعض وتتشارك فيما بينها بنصوص المكالمات".