معرض دمشق الدولي هزيمة للأسد أم انتصار! - It's Over 9000!

معرض دمشق الدولي هزيمة للأسد أم انتصار!

بلدي نيوز - (خاص)
اختتمت فعاليات "معرض دمشق الدولي"، بنسخته الـ61، أمس السبت، والتف النظام حول بعض الاتفاقيات مع اﻹيرانيين والروس، مهللا لما يصفه باﻻنتصار على المؤامرة فيما تبدو الحقائق أقرب للمسرحية الهزلية.
عين الحسود!
وتعتبر معظم التصريحات التي خرجت عن المسؤولين في النظام مثيرة للضحك، ولعل أبرزها وآخرها، ما صرح به المدير التنفيذي للقطاع الخاص المشارك في المعرض، طلال قلعه جي، لوكالة "سانا" الرسمية؛ أن مئات رجال الأعمال زاروا المعرض وأجروا اتفاقات أو وقعوا عقودا مع شركات القطاع الخاص الذي يفضل عادة عدم الإفصاح إما عنها أو عن قيمتها.
اتفاقيات مع ذيول روسيا
يشار إلى أنّ النظام هلل ضمن سياسة التدليس اﻹعلامي إلى توقيع ثلاث اتفاقيات، مع "شبه جزيرة القرم، وأوسيتيا الجنوبية، وروسيا البيضاء"، على أرض معرض دمشق الدولي.
ومن المعروف أن القاسم المشترك بين تلك الدويلات والنظام هو التبعية التامة لموسكو، مع فارق كبير، أنّ "شبه جزيرة القرم، وأوسيتيا الجنوبية، وروسيا البيضاء" فقيرة الموارد وبعضها بمساحة تساوي محافظة طرطوس السورية.
مجهولون وأشباح!
وعد النظام أن شخصيات مميزة ورجال أعمال كبار ستكون مشاركتهم مفاجأة الموسم، إﻻ أن المتتبع ﻷخبار المعرض لن يجد مصداقية لهذا الكلام، فيما يبدو أن الوعود ذهبت أدراج الرياح، والزوار مجرد "أشباحٍ مجهولة" لا أحد يعرفهم.
تقصير!
وسبق أن اتهم موقع "صاحبة الجلالة" الموالي؛ رجال اﻷعمال بعدم بذل الجهد المناسب في إنجاح المعرض، ويبدو أنها كانت مقدمة تؤكد فشل "المعرض" في استنساخ التجارب اﻷولى التي كانت قبل قيام حكم "حافظ اﻷسد".
وجاء في تقرير "صاحبة الجلالة" الموالي؛ أن الذين بذلوا الجهد الخاص قلة جدا.
وأشار الموقع إلى أنه؛ لم يبذل البعض جهودا كبيرة واكتفى آخرون بالحضور مع الوفود الزائرة، كما لم يتم الاهتمام إلا بوفود محددة بينما تم تجاهل وفود أخرى".
واشنطن قلقلة
والمتابع لقناة "سما الفضائية" الموالية وغيرها من المحطات الرسمية، يجد تركيز المحللين على اﻻنتصار على "واشنطن" والتأكيد على "خشية ترامب من انتصار المعرض"!
وتفتقر التحليلات تلك إلى الواقعية وﻻ تخدم إﻻ تعزيز فكرة المؤامرة، وتجيير التهديد اﻷمريكي لصالح النظام.
وهددت واشنطن الشركات والدول التي تعتزم الحضور والمشاركة في موسم المعرض لهذا العام، وأشار تقرير أعده موقع "اقتصاد" المعارض أنّ التهديدات اﻷمريكية دفعت إلى؛ "إلغاء أغلب الدول والشركات، لمشاركتها في المعرض، ولم يتبق منها سوى إيران، التي أعلنت أنها ستشارك بـ 60 شركة" وروسيا التي بعثت بذيولها من الدول الصغيرة التي تدور بفلكها.
حقائق غائبة
وسبق أن تحدث اﻹعلام الموالي عن تثبيت مشاركة 38 دولة في المعرض، ما يعني انسحاب 8 دول مقارنة بالعام الفائت؛ إضافة لغيرها من المعلومات أشرنا لها في تقرير خاص.
وبالمحصلة؛ معرض دمشق الدولي كشف حساب نهائي يؤكد أنّه حقق "هزيمة وليس انتصارا"، بدليل ماسبق.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية