"الفقر والغلاء" يسرقان بهجة العيد من أهالي إدلب

بلدي نيوز – (مصعب الأشقر) 

شهدت أسواق مدن وبلدات محافظة إدلب عموما، تراجعا حادا بحركة شراء مستلزمات عيد الفطر من ملابس وحلويات خلال الأسبوع الأخير لشهر رمضان، لتتحول الأسواق إلى محلات للعرض دون الطلب، وذلك نتيجة التأثر بحالة الهبوط المدوية لليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات.

وفي حديث لبلدي نيوز، قال التاجر راتب الطيباني، إنه لم يشهد تراجعا في حركة شراء الملابس منذ أعوام مضت كالذي يحدث اليوم في أسواق إدلب.

وأضاف، أن غالبية الزبائن يأتون للمحل لمشاهدة الملابس بشكل اعتيادي، لكن عند سماع السعر ينصدم الزبون ويترك المحل.

وتابع الطيباني، "ارتفاع أسعار الملابس لا يعود للتجار في إدلب، بل بسبب التراجع اليومي لليرة السورية أمام الدولار ونحن بدورنا كتجار نشتري القطعة بتصريف اليوم ونبيعها بتصريف ساعة البيع كي لا نخسر حين شراء بضائع أخرى".

الإضراب عن الحلويات

وفي ذات الصدد، قال "رامز العلي" صاحب محل حلويات لبلدي نيوز، إن المواسم السابقة كانت تشهد اقبالا كبيرا على الحلويات الشرقية والغربية بعكس الموسم الحالي.

وأضاف العلي، أنه كان يؤجل طلبيات الحلويات ليومين بسبب ضغط الطلب في الأعوام السابقة، أما اليوم فنادرا ما ينفذ 3 طلبيات خلال اليوم وبكميات محدودة.

وتابع، أن بعض المواد الأولية للحلويات يتم استيراده، والبعض الآخر يتم تصنيعه محليا، وفي كلا الحالتين تفرض الظروف رفع أسعار الحلويات بسبب صعوبة الاستيراد على المعابر من جهة وانهيار سعر الليرة السورية الذي رفع من سعر المواد الأولية للتصنيع من جهة أخرى.

بطالة وفقر

ولم تكن الليرة المتهاوية لوحدها سببا في زيادة نسب الفقر في الشمال المحرر، بل اتحدت معها جائحة كورونا لترفع مستويات البطالة.

وبحسب سامر الأحمد، وهو أحد نازحي محافظة حماة ويقيم في مخيمات حارم، قال لبلدي نيوز، إن "عددا كبيرا من العائلات في المخيم كانت تعمل بأجور يومية في معامل المخلل والزيتون بواقع معاشي مقبول وتستطيع تأمين بعض احتياجاتها".

ويستطرد الأحمد، بعد انتشار جائحة كورونا وإغلاق المعابر توقفت تلك المعامل عن العمل ليتم تسريح أكثر من 100 شخص والذين كانوا يسدون رمق أكثر من 100 عائلة بتلك الأجور اليومية.

ويضيف "لا أستطيع شراء لباس لأبنائي لأنني بالكاد قادر على الاستمرار بتأمين ثمن الخبز لأطفالي الـ5 وأمهم، أما لباس العيد فاصبح إرث من الماضي نتمنى أن ينساه الأطفال.

مقالات متعلقة