يوميات الناس مع الليرة.. اﻷرقام تشرح الفجوة بين الدخل واﻹنفاق - It's Over 9000!

يوميات الناس مع الليرة.. اﻷرقام تشرح الفجوة بين الدخل واﻹنفاق

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

أجبر السوريون في مناطق النظام على التركيز في موائدهم على اﻻكتفاء بطبقٍ واحد في وجباتهم الرئيسية، بعد أن نسي جلهم "اللحوم" وغيرها بسبب انهيار الليرة أمام الدوﻻر 

صحتك كالليرة

سخر موالون من مآﻻت الليرة عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي، وشكك معظمهم بتحسنها في الفترة القريبة، وفشلت "العصا اﻷمنية" و"مراسيم سيادة الرئيس" من كبح جموح الليرة، وفق بعض التعليقات.

ويعلق أحدهم: "قال لي الطبيب بعد اﻻطلاع على التحاليل، صحتك مثل الليرة، يبدو أن جنازتي قريبة".

وبحسب ما تنشره المواقع الموالية فإن سعر كيلو البندورة تجاوز 600 ليرة، وكيلو الخيار 500 ليرة، وورقات الخس والحشائش الخضراء أضعاف ما كانت عليه.

وتقول إحدى السيدات لبلدي نيوز: "طبق الفتوش ترف، ﻻ تفتح جروحاتنا".

ومع حاجة الناس إلى البدائل، توجه معظمهم إلى "طعام الفقير" وصارت "الفلافل" وهي الحمص الحب المطحون مع البهارات والكزبرة الخضراء والثوم حاضرة في موائدهم، وإن كانت الفلافل داخل حسابات الترف لدى الطبقة اﻷقل فقرا.

ويردد كثيرون في مناطق النظام: "فلفل قلبنا من الفلافل".

ويروي الناشط "أبو عمر الدمشقيّ "أحد الرفاق الحزبيين في إحدى اﻻجتماعات الحزبية أكد أنّ الفلافل خير اﻷطعمة، وشكوى الناس من تدني اﻷجور ﻻ مبرر له، كان هذا عام 1996، يبدو أنهم حاولوا ترسيخ تلك القناعة سلفا، لديهم بصيرة سياسية".

الفلافل باﻷرقام

تبلغ تكلفة سندويشة الفلافل بيم 300 و 400 ل.س، وبفرض إضافة نوع واحد من المشروبات (لبن عيران، كولا) سيصبح السعر 500 ل.س، ما يعني أن التكلفة ﻷسرة مكونة من 5 أفراد تعادل 2500 ل.س.

وأن كانت اﻷسرة تعتمد على هذا الطبق على مدار 3 وجبات يوميا، تصبح التكلفة 7500 ل.س، في اليوم، وبالتالي اﻷسرة تحتاج شهريا ما يعادل 225 ألف ل.س. 

ويمكن تقدير تكلفة وجبة طعام "الغداء" المؤلف من رز أو برغل، بنحو  5000 ل.س يوميا، وهذا الرقم تعترف به معظم وسائل اﻹعلام الموالية، يضاف إلى "حسابات الشهر" والذي قد يتجاوز طعام الغداء وحده  150 ألف ليرة.

ويذكر أن مؤشر تكاليف المعيشة الصادر عن هيئة حماية المستهلك في دمشق التابعة للنظام، كشف في تقرير له صادر العام الفائت 2019، عن ارتفاع تكاليف معيشة الأسرة المكونة من خمسة أشخاص بالعاصمة إلى 325 ألف ليرة، تمثل حصة الغذاء الضروري والمشروبات منها، نحو 112 ألف ليرة.

أرقام المنظمات الدولية

ويعاني حوالي 6.5 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق  بيانات تقرير منظمة "الفاو، Food and Agriculture Organization، الصادر في أيلول/سبتمبر 2019،

وأشار التقرير إلى أن هناك  2.5 مليون شخص معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي في حال عدم وجود دعم مناسب لسبل العيش، ما يشير إلى عمق الفجوة وحجم اﻷزمة.

الأزمة الاقتصادية الطاحنة دفعت بسوريا إلى قائمة البلدان التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية، وغدت من بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، فهي تعاني من عجز استثنائي.

مقالات ذات صلة

شركات الأمبيرات تستبدل الفواتير بقصاصات ورقية يغيب عنها سعر الكيلو

الأخطاء الطبية في مناطق النظام تودي بحياة العشرات ولا إجراءات رادعة

حليب الأطفال في مناطق سيطرة النظام يسجل 70 ألف ليرة و100 ألف ليرة سورية للعلبة

"التنظيم" يستهدف قافلة صهاريج للقاطرجي شرق سوريا

تسوية شاملة كمكرمة من رأس النظام

المليشيات الإيرانية تمنع إعادة تأهيل حي العمال في ديرالزور