بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
قال مصادر محلية معارضة من العاصمة دمشق، إن عناصر من قوات النظام لم يستطعوا الالتحاق بثكناتهم العسكرية نتيجة تفشي وباء كورونا في بعض مناطق النظام وخاصة في المواقع العسكرية.
وكشف "مركز الغوطة الإعلامي" عن مصادر وصفها بـالخاصة، عجز المئات من عناصر قوات النظام في دمشق وريفها الذين حصلوا مؤخرا على إجازات، الوصول أو العودة إلى ثكناتهم العسكرية في مختلف المناطق الشرقية بسبب انتشار المرض وتعطل الحياة العامة بما فيها المواصلات (بولمان وباصات).
وأضاف المركز، أن العناصر تلقوا أوامر شفوية من قاداتهم، تفيد بالتزامهم في منازلهم حتى إشعار آخر، خشية انتقال المرض إلى المنطقة العسكرية التي يخدم فيها العنصر، ما يشير لمعرفة الضباط بحجم انتشار الفيروس في العاصمة دمشق.
وأردف المركز، لا يزال النظام حتى الآن، يحجر صحيا على 134 شخص، قدموا من إيران، في حين لم يتم الحجر على أي مقاتل إيراني في سوريا رغم وجود معلومات مؤكدة عن وجود مقاتلين إيرانيين مصابين بالكورونا.
وأعلن مدير النقل الداخلي في حكومة النظام سامر حداد، أمس، إيقاف جميع وسائل النقل الداخلي العامة والخاصة والسرافيس، في جميع أنحاء سوريا، اعتبارا من مساء الاثنين، ولمدة أسبوعين، استجابة لما أسماه "دواعي حماية المواطنين من التعرض لوباء كورونا".
وشمل القرار إيقاف النقل الجماعي خارج المحافظات اعتباراً من مساء الثلاثاء القادم، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا.
وعلقت رئاسة مجلس الوزراء لدى النظام الدوام في كافة وزراتها والمديريات التابعة لها، وأوقفت منح وثائق التجنيد والأوراق المتعلقة بالسفر والهجرة.
وكانت أصدرت حكومة نظام الأسد، أول أمس السبت، قرارا يقضي بإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والثقافية والاجتماعية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة.
الجدير بالذكر أن وزير صحة النظام، أعلن أمس الأحد، عن وجود أول حالة إصابة بفيروس كورونا في دمشق، بعد أسابيع عن نفي وصول الفيروس إلى سوريا على عكس المعطيات والإجراءات التي تشير إلى تفشي الوباء بشكل كبير خاصة في مناطق انتشار الإيرانيين من زوار ومقاتلي الميليشيات.