مسؤول اقتصادي يكشف كيف أثرت أزمة لبنان على نظام الأسد - It's Over 9000!

مسؤول اقتصادي يكشف كيف أثرت أزمة لبنان على نظام الأسد

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

اعترف "أديب ميالة" حاكم مصرف سوريا المركزي الأسبق، أن الدعم الروسي والإيراني بالدرجة الأولى، والصيني والهندي بالدرجة الثانية، والمساعدات والتسهيلات الاقتصادية، ساعدت حكومة النظام على الوقوف في وجه الأزمة الاقتصادية، في لقاء مع إذاعة "نينار" الموالية. 

وربط ميالة بين كل الأزمات الحالية التي يمر بها الاقتصاد بالعقوبات المفروضة على النظام.

وعبّر عن ذلك بقوله؛ "هنالك مؤثرات كيبرة على الاقتصاد السوري، قبل العام 2011 كنا نصدر القمح بسبب الفائض والبنزين كذلك، لكن اليوم نحن نستورد كل شيء، أصبحت العملية عكسية،  زيادة الأعباء الرئيسية على الدولة، الميزان التجاري السوري قبل الحرب كان متعادل، والأمثلة كثيرة السياحة، الترانزيت، الشحن، إذا توقفت الموارد على الدولة وارتفعت الأعباء، وبالتالي سوف ينعكس على كل الحياة الاقتصادية، على العمل، وبالتالي حتما سوف يصبح لدينا بطالة وتضخم".

وعرّج ميالة على ملف اﻷزمة اللبنانية، قائلا أن هناك؛ "ارتباط وثيق بين الاقتصادين السوري واللبناني على صعيد الأرصدة البنكية والاستثمارات".

واعتبر ميالة أن الأزمة اللبنانية أثرت بشكل كبير على  النظام في سوريا من ناحية تجميد الأرصدة السورية في لبنان، خاصة مع التشابك الكبير بين المصارف السورية واللبنانية.

وزعم ميالة؛ أن مدخرات رجال الأعمال السوريين في لبنان كانت ستُسخّر لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا.

وبرر ميالة انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار بتوقف عجلة الإنتاج بسبب الحرب حسب تعبيره، نافيا وجود إخفاقات من طرف حكومة النظام تتعلق في هذا الأمر.

وزعم ميالة أن فرق سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بين السوق السوداء والمصرف المركزي، أنه يعود إلى تقاطعات العرض والطلب على الدولار.

وأكد ميالة أن ارتفاع قيمة العملة يحتاج إلى موارد بالقطع الأجنبي وصادرات كبيرة وناتج قومي ضخم، وعندما تتحقق هذه الشروط يتحسن الاقتصاد. 

وحول الحلول الاقتصادية المتاحة، ادعى ميالة أنها "ستوجد بشكل آلي" عندما تنتهي الحرب، حسب وصفه، ومن هذه الحلول كما قال؛ "إلغاء صفر أو صفرين من العملة".

وبحسب ميالة فإن دوران عجلة الإنتاج وعودة الحركة الاقتصادية كما كانت بما يسهم برفع قيمة الليرة السورية، يجب أن تعتمد على تخفيف وإلغاء كل القيود التي وضعتها الحكومة بسبب الحرب وبعد رفع العقوبات.

وترى اﻷستاذة ريما الكاتب، المهتمة بالشأن اﻻقتصادي، في حديثها لبلدي نيوز؛ أن ميالة لم يأتِ بجديد في لقائه المطول مع اﻹذاعة الموالية، وإنما أعاد التأكيد على بعض النقاط، ودافع كما هو واضح عن رؤوس اﻷموال المهربة في لبنان، وكذلك منح حكومة النظام صك براءة من ملف انهيار الليرة".

وأضافت؛ "الجميع يعلم أن عجلة اﻹنتاج متوقفة، وﻻ قيمة لقرارات اﻷسد ومراسيمه التي شددت على التعامل بغير الليرة السورية، على أرض الواقع، ويندرج الكلام السابق في إطار إبراز شخصية قديمة اقتصادية، تقدم جرعة مخدرة حول احتمالية تعافي اﻻقتصاد، وتعويمها دون تحديد آليات واضحة كاﻻنتقال السياسي في السلطة". 

يذكر أن، أديب ميالة تولى منصب حاكم مصرف سوريا المركزي لمدة 11 عاما، منذ 2004، قبل أن يعيّن دريد درغام بدلا عنه في 2016، ويعيّن هو وزيرا للاقتصاد لمدة عام واحد ما بين 3 تموز 2016 وحتى 29 آذار 2017 قبل إعفائه.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

آلية جديد للأمم المتحدة للالتفاف على العقوبات بالمال الخليجي

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

ماذا كشف تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص السوريين؟

هادي البحرة يكشف مخرجات جولة أستانا الأخيرة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد