"شراء منزل" حلم بعيد المنال في دمشق - It's Over 9000!

"شراء منزل" حلم بعيد المنال في دمشق

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

تراجعت قدرة شراء العقارات في جميع المناطق التي يسيطر عليها النظام بشكل ملحوظ وتكاد تكون معدومة خصوصا لفئة الشباب، وسط استمرار حصول العاصمة دمشق على لقب ثامن أغلى مدن العالم لشراء العقار.

ويؤكد "منذر" موظف في القطاع العام، أنه يحلم بامتلاك منزل صغير يأويه مع زوجته، عوضا عن البقاء في منزل أهله بدمشق.

وأضاف أن "الأسعار خيالية حتى بالمناطق العشوائية، وتزداد يوما بعد يوم مع انهيار العملة السورية وعدم ضبط السوق من قبل النظام، الوضع أصبح فوضويا ولا رقابة لشيء".

أسعار البناء

ويتواصل ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل سريع وقياسي، حسب المتعهد "جمال الحسن" من أبناء دمشق.

وقال "الحسن" لبلدي نيوز، إن سعر طن الحديد وصل إلى نحو مليونين ونصف مليون ليرة، أمّا سعر كيس الإسمنت فزاد عن 10 آلاف ل.س.

وأكد "ناصر دالاتي" صاحب مكتب عقاري بدمشق، لبلدي نيوز، أن سوق العقارات متوقف تماما، ولا يوجد حركة بيع أو شراء، بينما النظام يتحدث عن إعادة الإعمار شبه المستحيلة.

وذكر، أن ن المتر المربع يتراوح سعره ما بين 700 و800 ألف ليرة، بدون أمور التشطيبات، حيث سعر المتر المربع لم يكن يتجاوز الـ 500 ألف ليرة سورية، قبل نحو شهرين.

ونوه "الدالاتي" أن المتحكم في سوق العقارات هم المقاولون من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة أو الحيتان، حسب وصفه.

وتساءل الشاب مأمون عن جدوى وزارة الإسكان،

التي تبدو مجرد حقيبة وزارية، غير قادرة على كسر أسعار العقارات، أو حتى التدخل في السوق.

بينما تقول "سوزان" طالبة في كلية اﻵداب، عن حلم خطيبها، "يبدو أن حلم امتلاك منزل يبدده كابوس "أسعار العقارات" المجنون في دمشق، لسا مطولين معناها لنتزوج".

ويتراوح سعر الشقة السكنية بدمشق ما بين 100 و150 مليون ليرة سورية، في حين أن دخل الموظف السوري بمناطق النظام، لا يتجاوز الـ 50 ألف ليرة، بما يعادل 17 دوﻻر، وسعر صرف الدولار اليوم 2895 ليرة سورية.

يشار إلى أن أسعار المساكن والعقارات ارتفعت بنحو 100% خلال العام الفائت 2020، وتحديدا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن رفع نظام الأسد سعر الإسمنت ومواد البناء المحلية، وأوقف استيراد الحديد والعديد من مستلزمات العقارات.

دمشق أغلى مدن العالم

وتحتل العاصمة دمشق ثامن أغلى مدن العالم في العقارات من بين أغلى عشر مدن في العالم وفق مؤشر المكاتب والعقارات في العالم، بحسب دراسة مؤسسة "كوشمان و ويكفيلد" الأمريكية المتخصصة بمتابعة أسعار العقارات حول العالم.

وتعد هذه الدراسة الثانية من نوعها التي تضع العاصمة السورية ضمن أغلى عشر مدن في العالم من حيث غلاء أسعار العقارات، قبلها أعدت دراسة منذ 7 سنوات.

وتسبق دمشق في الدراسة الأخيرة جميع مدن العالم بما فيها نيويورك وسنغافورة في ترتيب الغلاء، ولا تسبقها سوى هونغ كونغ وطوكيو ولندن وموسكو ودبي ومومباي وباريس.

ويبلغ قيمة منزل مساحته 100 ألف متر مبلغ 300 مليون ليرة سورية أي ما يعادل تقريبا 100 ألف دولار بمنطقة سكنية متوسطة.

مقالات ذات صلة

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام