مركز بحثي: تركيا وجهت رسائل سياسية وعسكرية كنوع من الرد على التصعيد الروسي الميداني - It's Over 9000!

مركز بحثي: تركيا وجهت رسائل سياسية وعسكرية كنوع من الرد على التصعيد الروسي الميداني

بلدي نيوز

اعتبر مركز جسور للدراسات أن لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كل من رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة المؤقت ورئيس هيئة التفاوض، فضلا عن عملية الاندماج التي أعلن عنها أمس، عبارة عن رسائل عسكرية وسياسية موجهة لروسيا التي صعدت مؤخرا شمال غرب سوريا.

وقال المركز في تقرير نشره اليوم الجمعة، إن استمر الطيران الحربي الروسي بتنفيذ الغارات على شمال غربي سوريا، ضِمن مسار تصعيدي واضح أخذ بالارتفاع منذ السادس من أيلول الجاري.

ويرى أن تركيا خلال الأيام الماضية وجهت العديد من الرسائل السياسية والعسكرية، كنوع من الرد على التصعيد الروسي الميداني، تمثلت باستقبال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" في التاسع من أيلول وفدا سوريا يضم "سالم المسلط" رئيس الائتلاف السوري المعارض، و"أنس العبدة" رئيس هيئة التفاوض، إلى جانب "عبد الرحمن المصطفى" رئيس الحكومة السورية المؤقتة".

لافتا إلى أن الوزير التركي شدد على أن الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة هما "الممثل الشرعي للشعب السوري"، وشار إلى أن اللقاء وما أعقبه من تصريحات، يمكن فهمه كرسالة تركية موجهة إلى موسكو من أجل دفعها للعودة للتهدئة من جديد.

وبحسب التقرير، يمكن أن تكون هذه الرسائل ردا على النظام نفسه، والذي نفى قبل أيام وجود أيّ تعاون أو رغبة في التعاون بأي شكل مع تركيا.

وألمح إلى أن رئيس الائتلاف السوري المعارض "سالم المسلط" لوح بالانسحاب من العملية السياسية مطلع الشهر الحالي، مشترطا أن يتوقف التصعيد على كل من درعا وإدلب.

وقال في هذا الصدد: "في حال عرقلت أنقرة مسار العملية السياسية، فإن روسيا لن تكون قادرة على المضي قدما في إنجاز حل سياسي يمكن تسويقه أمام المجتمع الدولي".

وأشار التقرير إلى اللقاء "التركي – السوري"، تزامن مع إعلان خمسة فصائل من الجيش الوطني السوري وهي: فرقة الحمزة وفرقة المعتصم وفرقة السلطان سليمان شاه والفرقة 20 ولواء صقور الشمال، الاندماج ضِمن "الجبهة السورية للتحرير".

لافتا إلى أن هذه الفصائل منضوية ضِمن الفيلق الثاني، وهو من بين التشكيلات الأكثر قربا لأنقرة، وتشير المراسم الاحتفالية التي حرصت الفصائل على تنفيذها، إلى إبراز تطوُّر فصائل المعارضة العسكرية السورية المدعومة تركيا وزيادة تنظيمها وتكتلها بشكل أكبر، بحسب "جسور".

وكان وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، انتقد عدم تنفيذ تركيا لاتفاق آذار 2020 حول إدلب، وقال إنه لم يتم استكمال "فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابية".

ويرى المركز البحثي أنه من غير المحتمل أن تقوم تركيا باتخاذ المزيد من الخطوات في إدلب، في ظل عدم وفاء روسيا بالتزامها الخاص بمنطقة شمال شرقي سوريا، والمتضمن إبعاد "قسد" وحزب العمال الكردستاني عن الحدود التركية بعمق 30 كيلومترا.

ولم ير أن هذا الوضع يعني بالضرورة أن تتجه الأوضاع للتصعيد الميداني، إذ من مصلحة الطرفين البحث عن حلول لدفع التفاهمات إلى الأمام، إلا إذا شهدت الساحة السورية تطوُّرات جديدة ورغبة من الفاعلين الدوليين إلى تسخين الملف مجددا.

مقالات ذات صلة

الائتلاف الوطني يدين الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان

"التفاوض" تقترح توصيات لمجلس الأمن للضغط على نظام الأسد

"الائتلاف" ينتقد تحركات الامم المتحدة لإنشاء صندوق للنظام يلتف على العقوبات

ما مضمون المباحثات بين لجنتي الدفاع الأمريكية والتركية بخصوص الملف السوري ؟

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

هيئة التفاوض تلعن مشاركتها بالجولة التاسعة للجنة الدستورية القادمة