35 حالة وفاة برداً وحرقاً في مخيمات الشمال السوري - It's Over 9000!

35 حالة وفاة برداً وحرقاً في مخيمات الشمال السوري


بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس) 

أصدرت منظمة وحدة تنسيق الدعم "ACU"، اليوم الخميس 20 من كانون الثاني/ يناير، بياناً أحصت من خلاله عدد الضحايا المدنيين في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا جراء موجات الثلوج والصقيع والفيضانات واندلاع الحرائق منذ عام 2015 حتى يوم الأربعاء 19 كانون الثاني. 

وقالت المنظمة، في بيانها، في مخيمات نشأت بالعجل يعيش أكثر من 1.6 مليون نازح في الشمال السوري، ويشكل الأطفال نسبة 57 بالمئة من هؤلاء النازحين (قرابة مليون طفل نازح يعيشون ضمن المخيمات)، ولم ير هؤلاء الأطفال موطناً آخر لهم سوى هذه المخيمات التي ولدوا فيها والتي لا تتوفر فيها أنى المقومات الأساسية للحياة، وسط غياب أي بصيص للأمل في عودة قريبةُ لأوطانهم التي هجروا منها، وشح للدعم الإنساني الذي لا يتجاوز إبقائهم على قيد الحياة لشتاء آخر قد تكون فيه فرصتهم أكبر للنجاة من الموت برداً أو حرقاً أو اختناقاً.

ولفتت المنظمة، أنه في كل شتاء يمر يفقد عدد من النازحين حياتهم بسبب البرد، في عام 2015، ضربت العاصفة الثلجية "هدى" الشرق الأوسط، مما أدى لموت 15 نازحاً ضمن المخيمات السورية متجمدين من البرد، وخلال عام 2016 ، سجلت 3 حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة ضمن مخيمات الشمال السوري متجمدين من البرد، كذلك في عام 2017 سجلت 3 حالات وفاة نتيجة البرد في المخيمات السورية، وفي عام 2018، سجلت 3 حالات وفاة نتيجة البرد في المخيمات أيضا، وفي عام 2019 فارق الحياة 3 أطفال حرقاً نتيجة حرائق نشبت ضمن المخيمات، كما فارقت الحياة عائلة مكونة من 4 أفراد (أبوين وطفليهما) اختناقاً أثناء حرقهم بعض المواد التالفة لتأمين الدفء.

وأوضحت المنظمة أنه منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2021، وحتى هذا التاريخ وثق باحثو وحدة تنسيق الدعم 178 حادثاً أدى لاحتراق 244 خيمة نتيجة سوء استخدام وسائل التدفئة أو الطبخ، حيث يلجأ النازحون لحرق مواد غير مناسبة لتأمين الدفء (يلجأون لحرق القمامة أو الملابس والأثاث التالف)، ونتج عن هذه الحرائق مقتل 4 نازحين حرقاً وإصابة 16 نازح بحروق شديدة.

وخلال هذا الشتاء أدت الرياح الشديدة والأمطار إلى دمار 7.354 خيمة في شمال سوريا، ويعيش النازحون في المخيمات ليالٍ عصيبة بسبب موجة البرد الشديدة التي تضرب شمال سوريا، يلقي البرد بظله الثقيل على النازحين، ويصعب على الأطفال وذوو الإعاقة وكبار السن مقاومته، حيث تتجمد أطراف الأطفال من الصقيع، وينخر البرد عظامهم الصغيرة، فهم لا يعرفون كيف يلعبون بالثلج كباقي الأطفال، لأن الثلج يقتل أطفال المخيمات.

وأشارت المنظمة أن الهطولات المطرية خلال الأيام الماضية أدت في مخيمات شمال إدلب إلى غرق ودمار مئات الخيم، وتلف مواد المأوى والمواد الغذائية ضمنها، وتساقطت الثلوج في مخيمات شمال حلب، مما أدى إلى انقطاع الطرقات ودمار مئات الخيم.

وأكدت أن النازحين لا يستطيعون إسعاف المرضى في حال الحاجة للوصول للنقاط الطبية، ولا تستطيع فرق الإغاثة الإنسانية الوصول للمخيمات المتضررة للاستجابة، حيث تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى المخيمات التي تضررت الليلة الماضية والتي يزيد عددها عن 150 مخيماً وفتح الطرقات والوصول للعالقين في الفيضانات وتحت الثلوج. 

ودعت المنظمة في ختام بيانها، كافة الجهات الإنسانية والمانحين إلى توفير الاستجابة العاجلة لتأمين مواد التدفئة للنازحين ضمن المخيمات، لحمايتهم من الأمراض ونقل العدوى، حيث أن كافة المشافي والنقاط الطبية في شمال غرب سوريا تعاني عجزاً في تقديم الخدمات الطبية بسبب شح أو انقطاع الدعم عنها.




مقالات ذات صلة

الدفاع المدني يوثق تضرر نحو 100 خيمة بالعاصفة المطرية في إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

محاكمة لاجئ سوري في ألمانيا

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري