"فورين بوليسي": الغرب يكاد ينسى الحرب السورية - It's Over 9000!

"فورين بوليسي": الغرب يكاد ينسى الحرب السورية

بلدي نيوز

وصفت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأمريكية "الأزمة السورية" بأنها مشكلة مستعصية على الحل، مشيرة إلى أن الغرب كاد ينسى حربها التي لم تضع أوزارها حتى الآن.

وذكرت المجلة -في مستهل مقال للكاتب البريطاني جيمس سنيل- أن وزارة الداخلية البريطانية رفضت في التاسع من كانون الثاني الجاري طلب لجوء تقدم به شاب سوري بدعوى أنها "غير مقتنعة" بأن لديه "مخاوف مبررة من التعرض للاضطهاد" إذا عاد لوطنه.

وفي الواقع، إن هذا الموقف من جانب الحكومة البريطانية -وفق المقال- يعد إعلانا بأن سوريا الأسد "آمنة"، وهو أول تصريح من هذا النوع تصدره لندن منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من عقد، أي أنها "دولة آمنة بما يكفي لترحيل طالبي اللجوء على أي حال".

وبعد أن أثار ذلك الإعلان احتجاجا شعبيا عارما في بريطانيا، تراجعت وزارة الداخلية عن موقفها، وقالت إنها تقبل قرار منظمة الأمم المتحدة القاضي بأنه لا منطقة في سوريا "آمنة".

ونسب كاتب المقال إلى المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز تأكيده أن "موقف بريطانيا لم يطرأ عليه تغيير، وهو أن سوريا ليست آمنة في الوقت الراهن لعودة اللاجئين، ونحن لا نعيد الناس إلى سوريا".

ويعلق جيمس سنيل على تصريح "هارغريفز" بأن السوريين المقيمين في بريطانيا تنفسوا الصعداء، ذلك أن خوفهم كان حقيقيا. وأضاف "لو أن موقف بريطانيا كان قد تغير فإنه لم يكن يمثل سابقة"، مشيرا إلى أن الدانمارك ظلت شهورا تؤكد أن سوريا آمنة، وأنه يمكن ترحيل اللاجئين والمهاجرين السوريين بشكل قانوني.

وعندما غادر طالبو اللجوء السوريون الدانمارك ليجربوا حظهم في هولندا والنرويج ما لبثوا أن اصطدموا بحواجز جديدة أمام إقامتهم في الدولتين الأوروبيتين.

ويمضي "سنيل" إلى القول إن سوريا ليست آمنة بطبيعة الحال، وإن الحرب ما تزال تدور رحاها هناك، وإن الذين عادوا إليها يختفون غالبا من دون أن يوجد لهم أثر فيقعون في أيدي الدولة الأمنية.

وبالمثل، فإن دولا عربية تتجه إلى التطبيع الكامل للعلاقات مع نظام بشار الأسد، رغم الشكوك التي تساورهم بخصوص الحرب التي لم تنته بعد هناك.

وينقل الكاتب عن السفير الأمريكي السابق لدى سوريا "فريدريك هوف"، قوله إن انسحاب الولايات المتحدة "الفوضوي" من أفغانستان ربما أثار نوعا من علامة تعجب، لكن ربما رأت فيه الصين وروسيا استمرارا لما شاهدوه في سوريا.

ويردف الدبلوماسي الأمريكي أن آخر شيء كانت الولايات المتحدة تود إيصاله لأعدائها -عن غير قصد ولو بتهور- هو أن يروها تتصرف بلامبالاة وسلبية واستسلام؛ مما يجعلهم يستغلون سوريا كمختبر يقيسون من خلاله عزيمة أميركا عالميا.

وعوضا عن ذلك، فإن ترك سوريا في "حالة اللاحل" طيلة عقد من الزمان -كما يختم الكاتب- جعل السلبية محل إجماع المجتمع الدولي، حيث ظلت الأزمة في هذا البلد "مشكلة عصية على الحل، بل ومن دون محاولة لحلها".

ترجمة: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

شهيد مدني بقصف النظام على ريف حلب

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

رواندا تتهيأ لاستقبال اللاجئين المرحلين من بريطانيا

محمد فارس نموذج آخر لتجاهل النظام للمبدعين والمتميزين السوريين