الفستق الحلبي بمورك.. إنتاج ضعيف وأسواق تصريف معدومة - It's Over 9000!

الفستق الحلبي بمورك.. إنتاج ضعيف وأسواق تصريف معدومة

بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)

تُعدُّ مدينة مورك في ريف حماة الشمالي وسط سوريا من أبرز المناطق المنتجة للفستق الحلبي، حيث تحوي مئات الهكتارات من حقولها، وكانت مدينة مورك عقدة اشتباكات ومنطقة نزاع مستمر بين الثوار وقوات النظام خلال الأعوام الثلاثة الماضية .

وبعد تحرير المدينة بشكل كامل شتاء العام الماضي، تمكن مزارعوها من العودة إلى أراضيهم وحقولهم التي عانت من الإهمال والحرائق والتحطيب خلال فترة الاشتباكات وسيطرة الشبيحة عليها .

محمد صابون عضو المجلس المحلي لمدينة مورك تحدث لبلدي نيوز عن معاناة أبناء المدينة خلال فترة العناية بالمحصول وقطافة قائلاً: "مدينة مورك من أشهر المدن السورية بإنتاج الفستق الحلبي، وكانت تحوي أكبر سوق لهذا المحصول في المنطقة الوسطى قبل تدميره من قبل طيران الأسد ومدفعيته"، وأوضح بأن الاستهداف المتكرر للأراضي الزراعية للمدينة بعد تحريرها وخوف أصحابها من الاعتداءات قلل من العناية بها هذا العام فضلاً عن الإهمال والتحطيب والحرائق والاحتطاب التي أصابت مئات الدونمات منها خلال فترة سيطرة النظام على المدينة .

وأشار صابون إلى أن أصحاب الأراضي يقومون هذا العام بقطف موسمهم قبل نضوجه خشية من تردي الوضع الأمني في المدينة، وأضاف بأن مزراعي المدينة قد باشروا بقشر الفستق الحلبي ونشره في الشمس كي يتمكنوا من تخزينه، وذلك لعدم وجود تجار يقومون بشرائه وتسويقه .

ويقول أبو خالد، أحد تجار المدينة: "كنا سابقاً نشتري المحصول الذي كنا نصدره إلى لبنان ودول الخليج، إلا أن النظام بعد قطعه للطرق ومنعه التصدير إلا تحت إشراف شبيحته ومصادرة الشبيحة عدة حمولات خلال العام الماضي من تجار المنطقة، وعدم وجود آلية لتصديره عبر تركيا، منعنا من شراء المحصول والاتجار به" .

أما أبو عماد، وهو مزارع من المدينة، فقال: "تمركز شبيحة الأسد جنوب المدينة بالقرب من حقلي، وقاموا بقطع مئات الأشجار منه ومن الأراضي المجاورة، وذلك بسبب شدة تخوفهم من تسلل الثوار إليهم عبر هذه الحقول"، مشيراً إلى تعرض باقي الحقول لحرائق طالت أشجاراً يصل عمرها إلى عشرات السنين نتيجة امتلائها بالأعشاب والأشواك اليابسة والتي ساعدت في امتداد الحرائق إليها، وعزا ذلك إلى قلة الفلاحة والعناية خشية تعرض أصحابها للقصف والاستهداف المباشر من قبل طيران الأسد ومدفعيته .

وتعتبر المنطقة الوسطى من أكثر المناطق السورية إنتاجاً للفستق الحلبي كَـ (كفرزيتا، وطيبة الإمام، ومورك، وصوران، والتمانعة، وعطشان) وبمعظم أنواعه: العاشوري، والبياضي، وناب الجمل، والقراحي، والعليمي وغيرها من أفضل أنواع الفستق في السوق العالمية.

وكانت مورك في السابق أشهر مناطق إنتاجه فضلاً عن سوقها الذي كان من أكبر أسواق الفستق على المستوى المحلي والعالمي.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان