حصار حلب.. الالتفاف على طريق الموت - It's Over 9000!

حصار حلب.. الالتفاف على طريق الموت

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش – زياد الحلبي)

بعد قرابة ثلاث سنوات من الحرب والمقاومة، استطاعت قوات النظام قطع طريق الإمداد الوحيد والأخير إلى مناطق المعارضة بحلب، وقد استقدمت قوات النظام ميلشيات أجنبية من إيران والعراق وأفغانستان وكتائب فلسطينية ولبنانية لمساندتها في تحقيق ما عجزت عنه طوال السنوات الثلاث، مستعينة بغطاء جوي روسي عمد إلى إحراق كل شيء، واستهداف وسائل حياة وصمود الناس في المدينة، فدمر المخابز والمشافي والبنى التحتية، ليجعل الحياة أقرب إلى المستحيل.

ويعول النظام ومن ورائه روسيا إلى إحكام السيطرة على عاصمة البلاد الاقتصادية وثاني أكبر مدنها، ليذهب إلى الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف فارضاً شروطه، وتعمد روسيا إلى تأخير الجولة القادمة من المفاوضات لتحقيق هذا المكسب على الأرض.

وقد أعلنت حكومة النظام اليوم الأربعاء إتمام سيطرتها على طريق الكاستيلو وجواره بشكل مطبق، علماً أن الطريق قد تم قطعه اعتباراً من 7 تموز/يوليو الجاري، وبدأ النظام بمساومة المدنيين على الخروج من الأحياء المحاصرة، ومساومة الثوار المسلحين على إلقاء سلاحهم وإبرام صفقات مصالحة أسوة بمناطق أخرى حاصرها وانتهى بها الأمر إلى ما يسميه النظام "مصالحة وطنية".

وبدأت الحملة العسكرية لقطع الطريق وحصار المدينة فعلياً منذ ثلاثة أشهر، وانطلقت من منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، والتي سيطر النظام من خلالها على طريق الكاستيلو شريان حلب والمعبر الوحيد أمام المدنيين، وهو الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها.

الحصار يعرّض 400 ألف مدني داخل مدينة حلب لأوضاع إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة بسبب الافتقار إلى جميع مقومات الحياة من ماء وكهرباء ومواد غذائية، ولعدم دخول تلك المواد منذ قرابة الثلاثة أشهر، حيث كانت الميليشيات في ذلك الوقت تسيطر على الطريق نارياً قبل الوصول للكاستيلو وقطعه، وانعدام فرص العمل في المدينة الصناعية الأولى في الشرق الأوسط والتي حولتها الطائرات الحربية أثراً بعد عين.  

يضاف إلى ذلك الوضع الصحي المتردي الذي تعاني منه المدينة بعد أن قام الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام وحليفته روسيا بتدمير جميع مشافي المدينة المحاصرة وإخراجها بشكل كامل عن الخدمة، بالتزامن مع قصف قوات النظام وبشكل عنيف بالطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والمدفعية الثقيلة للمناطق السكنية المكتظة بالسكان ما تسبب باستشهاد أكثر من900 مدني خلال تموز/يوليو الجاري فقط، ترافق ذلك مع ضعف شديد في إمكانيات فرق الدفاع المدني في مدينة حلب بسبب استهداف كوادرها في المدينة وريفها وتدمير معظم الآليات التابعة لها.

الأمن الغذائي

تعمل الأمم المتحدة بدعم فرنسي بريطاني وثيق، على إطلاق مبادرة تقضي بتخصيص يومين أسبوعياً لفتح الطرقات وتقديم الدعم والمساعدات الغذائية الضرورية لأكثر من 300 ألف محاصر وفق تقديراتها، وإلا فسيكون مصير هؤلاء المدنيين هو الموت جوعاً كما حدث في مناطق أخرى حاصرها النظام ولم تستطع المنظمات الدولية الوصول إليها طوال أربع سنوات مثل مضايا والزبداني ومناطق أخرى بغوطة دمشق وحمص، وهو ما عُرف بسياسة "الجوع حتى الركوع" التي انتهجها نظام الأسد، والتي تُعتبر جريمة حرب وفق القوانين والمواثيق الدولية، إلا أن الأمم المتحدة اكتفت بالتفاوض على إدخال المساعدات من دون حتى التلويح بالمحاسبة.

بلدي نيوز زارت أسواق حلب بعد عشرين يوماً من الحصار، واستطلعت الأوضاع المأساوية هناك، أحمد صبحي صاحب محل لبيع المواد الغذائية في منطقة الكلاسة، قال لبلدي نيوز: "بدت أسواق أحياء حلب المحاصرة شبه خالية من زبائنها بعد عشرين يوماً من تمكّن قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له من الوصول لطريق الكاستيلو الممر الوحيد الذي كان يصل هذه الأحياء بالعالم الخارجي، وغاب الازدحام والضجيج الذي كان يميز هذه الأسواق عن المشهد، وبقي قليل من الباعة يجلسون أمام محالهم التجارية التي فتحوها منتظرين زبوناً يقدر على شراء المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير في الأيام الأخيرة مع إحكام قوات النظام الحصار على حلب".

 وتابع: "الأسواق باتت فارغة ليس من الخضروات والسلع الضرورية فقط، فقد عزف الكثير من المدنيين عن النزول للأسواق نتيجة ارتفاع أسعار المواد التموينية التي ما تزال متوفرة في محلات التجار في حلب ولكن بشكل ضعيف جداً، ذلك أن مظاهر الاحتكار والرفع المتعمد للأسعار من قِبل تجار كبار في حلب، بدأت تظهر آثارها على السوق". فمع وجود احتمال بأن يطول أمد الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة، عمد التجار إلى رفع أسعار المواد المتوفرة في مستودعاتهم كي يمنعوا نفادها بوقت سريع وليحققوا مزيداً من الأرباح بالاستفادة من الاتجاه المتوقع للسكان نحو تخزين المواد الغذائية في بيوتهم.  وذلك خوفاً منهم من أن يطول أمد الحصار المتزامن مع القصف الشديد بكافة أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام وحليفته روسيا والذي وصفه بعض المدنيين بالموت البطيء، كما وبدت مخاوف المدنيين تظهر في أن تنفد المواد الإغاثية والتموينية المخزنة في بيوتهم وأهمها مادة الطحين المادة الأساسية لدى سكان المدينة، والتي لا تكفيهم أكثر من شهر واحد إن تم الاعتماد عليها بشكل أساسي.

محمد عليوي مدني من مدينة حلب المحاصرة، نقل صورة معاناة المدنيين لبلدي نيوز بالقول: "افتقرت الأسواق للمواد الغذائية الأساسية والخضروات منذ الأيام الأولى لبدء الحصار، كما خلت الصيدليات والمتاجر من حليب الأطفال، الغذاء الأهم للأطفال، حتى في المنظمات والمؤسسات المعنية بتوزيعها على المدنيين قبل الحصار، رغم ما نعرفه من حجم التخزين في المستودعات، الحصار في أيامه الأولى وتجار الأزمة بدؤوا بعملية الاحتكار وإخفاء المواد الغذائية والمحروقات وبيعها وبأسعار مرتفعة جداً لمن يريدون ومتى يريدون، لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا يوجد مدخول إن أردنا شراء تلك المواد بأسعار مرتفعة، حتى اللحظة نعتمد على المواد الإغاثية التي كانت قد وزعت علينا قبل الحصار، أي نحن نعتمد على مخزوننا المنزلي، لم تقم الجمعيات الإغاثية بتوزيع أي شيء على المدنيين منذ شهرين بحجة صعوبة دخول الشاحنات المحملة بالإغاثة من طريق الكاستيلو".

ويضيف: "الغذاء الوحيد الموجود في السوق هي البقلة والبقدونس، أما باقي الخضروات فقد حرمت علينا، في بعض الأوقات تأتي للأسواق سيارات تحمل الخضار من البساتين المزروعة داخل المدينة المحاصرة، يصطف الناس في رتل طويل، ينتظرون لساعات وساعات وغالباً لن يصلك الدور، وإن وصل فسوف يكون نصيبك بضع حبات من البندورة والكوسا، أما مادة الخبز فقد بات الناس يحلمون بشراء ما يكفي حاجتهم منها، فعند الفجر ينزل مئات المدنيين من البيوت مسرعين وترى الشوارع مكتظة، لكي يقوموا بحجز مكان لهم في طوابير الخبز أمام المخابز، ساعات من الانتظار قد تمتد من الفجر وحتى العصر ليكون نصيبك ربطة خبز واحدة  تحوي بضع أرغفة من الخبز مهما كان عدد عائلتك، باختصار: كل من يسكن مدينة حلب المحاصرة اليوم شاء القدر أن يرى الموت ويعيشه ببطء كل يوم"..

تدمير البنية الصحية

بعد قطع طريق الكاستيلو وحصار مدينة حلب كثف النظام قصفه على المشافي والنقاط الطبية في المدينة بشكل عنيف، ما أدى لتدمير جميع المشافي العاملة في المدينة المحاصرة بشكل جزئي أو تام وخروجها عن الخدمة، كان آخرها مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي، والطبابة الشرعية في حي السكري، ومشفى الدقاق والبيان والزهراء وبنك الدم والحكيم، ما أدى لخروج المنظومة الطبية العاملة في مدينة حلب بشكل كامل عن الخدمة، وعجز الكادر الطبي عن إيجاد أي حلول بديلة تمكنهم من تعويض قصف المشافي، إضافة لذلك تبرز مشكلة نقل الجرحى والإصابات الخطيرة التي كانت تنقل عبر طريق الكاستيلو باتجاه الأراضي التركية للعلاج، ومشكلة الأدوية التي بدأت تنفد من المدينة المحاصرة دون وجود ما يعوضها".

أسامة أبو العز، طبيب جراحة عامة في مشفى m2  العامل في مدينة حلب المحاصرة، تحدث لبلدي نيوز عن القطاع الصحي في المدينة المحاصرة بالقول: "قام الطيران الحربي باستهداف الكوادر الطبية والمراكز والمشافي الميدانية التي تقدم العلاج للمصابين في مدينة حلب بشكل منهجي وواسع النطاق، أدى القصف إلى خروج جميع مشافي المدينة عن الخدمة وتدميرها بشكل كامل أو جزئي، كان آخرها مشفى عمر بن عبد العزيز ومقر الطبابة الشرعية ومشفى الدقاق ومشفى الحكيم والزهراء وبنك الدم ومشفى البيان، ومن المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية الخارجة عن الخدمة في مدينة حلب بعد قصف النظام المتكرر بالطائرات الحربية وصواريخ "أرض - أرض" نوع فيل:

مستوصف دار الوفاء في مساكن هنانو، ومشفى عبير صاصيلا، ومشفى دار الشفاء، ومشفى زاهي أزرق (الحميات)، والمشفى المركزي في مدينة هنانو، ومشفى ياسين جبان بالقاطرجي (مساكن البلدية)، والعيادات الشاملة في مدينة هنانو، ومشفى الكندي.

بالإضافة إلى استهداف الكثير من النقاط الطبية التي تشكلت بعد الدمار الحاصل في المشافي والتي تقدم الإسعافات الأولية، ويغيب عنها معظم الاختصاصات اللازمة، بالإضافة إلى أنها تعاني نقصاً حاداً في الأطباء والتجهيزات الطبية والأدوية".

واستطرد الطبيب أبو العز: "لم يعد يخفى على أحد في العالم ما حدث في المنظومة الطبية في مدينة حلب، فالقطاع الصحي يعاني كما تعاني باقي القطاعات الأخرى العاملة داخل المدينة المحاصرة، بل يمكن القول بأن وضعه أفضل من الوضع الغذائي الصعب الذي تعيشه المدينة الذي يمكن أن يصل في الأيام القليلة القادمة إلى إعلان المجاعة".

وعن المراكز التي ما زالت تقدم خدمات صحية للمواطنين، قال الطبيب: "هناك بعض المشافي المدمرة جزئياً والنقاط الطبية الصغيرة غير المجهزة بشكل جيد ما زالت تعمل على استقبال الجرحى والمصابين، الكادر الطبي الموجود وصل إلى درجة التعب والإنهاك بسبب شدة القصف وعلى مدار الساعة، دون وجود كوادر أخرى يمكن التبديل فيما بينها، معظمها متواجد في الريف الحلبي ولا يستطيع العبور باتجاه المدينة من طريق الكاستيلو التي سيطرت عليه قوات النظام والميليشيات المساندة له، المشافي الميدانية بمدينة حلب المحاصرة: نصفها تدمر بشكل كامل وأصبح ركاماً، أما الباقي فيمكن إعادة ترميمه وتجهيزه وتفعيله من جديد ليصبح بإمكانه استقبال الجرحى والمصابين كما في السابق".

أما عن الصعوبات والتحديات التي تواجه الكادر الطبي في مدينة حلب المحاصرة، قال أبو العز: "أقوى التحديات التي تواجهنا عدم القدرة على تحويل المرضى ذوي الأمراض المزمنة والسرطانات والإصابات العصبية إلى خارج المدينة باتجاه الحدود للمشافي التركية، وعدم القدرة على تبديل الكادر الطبي الموجود في المدينة، حيث يعاني الكادر الطبي الموجود من التعب والإنهاك، وعدم القدرة على إصلاح الأجهزة المتضررة أو تعويضها أو تعويض ما ينفد من المخزون، كما نعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وعدم القدرة على تعويض المستلزمات الطبية التي نقوم باستهلاكها في الوقت الحالي، كل تلك الأسباب حدثت بسبب رصد قوات النظام والميليشيات المساندة له طريق الكاستيلو منذ ثلاثة أشهر، ما تسبب بتراكم النقص وعدم القدرة على إيجاد الحلول ومن ثم انقطاع الطريق بشكل نهائي وانعدام الحلول".

وعن الإجراءات الممكن اتخاذها لتأمين المشافي من القصف:أوضح أن التوجه "هو بناء وتحصين مشاف تحت الأرض والعمل فيها، ولكن حتى التجهيزات اللازمة لهذا العمل قد لا تتوفر، وحتى إن توفرت فيمكن لطيران النظام أن يقصفها كما فعل بمشفى كفر حمرة الموجود تحت الأرض والذي قام بتدميره بشكل كامل بعد عشرات الغارات بالطيران والمدفعية والراجمات".  

وأوضح أن "هناك أربعة مشافي تم تدميرها بشكل جزئي يعاد ترميمها، وسيتم العمل فيها في القريب العاجل مع بعض التحصينات الجيدة، أما إذا قام النظام بتدميرها مجدداً فسيكون الكثير من المدنيين عرضة للموت حتماً".

الالتفاف على الحصار

مع بدء الحصار على الأحياء المحررة من حلب، بدأ ناشطون ومُحاصرون يتناقلون أخباراً ومعلومات تفيد بصعوبة إطباق الحصار على تلك الأحياء، لسبب أن الجزء الخاضع لسيطرة النظام من المدينة سوف يقوم بطريقة أو بأخرى، ولأسباب مختلفة، بإمداد المحاصرين بالسلع الأساسية، وتحدث آخرون عن أن قوات النظام ومرتزقته سيعمدون إلى لعب دور التجار بين جزأي المدينة وإن كان بأسعار خيالية.

إلا أن الكثير من المدنيين المحاصرين داخل مدينة حلب يرون بأن السبيل الوحيد للتخلص من الحصار هو عمل عسكري ضد قوات النظام والميلشيات المساندة له، إما على طريق الكاستيلو شمالاً أو الشيخ سعيد جنوباً، وأن أي حلول ستكون بعيدة عن لغة القوة سوف تكون فاشلة، فنظام قاتل لن يفهم بلغة حقوق الإنسان ولا غيرها، وفق تعبيرهم.

الناشط الإعلامي عبد الغني ضبعان، تحدث عن احتمالات الالتفاف على الحصار، بالقول: "استعادة الثوار لطريق الكاستيلو لن تبعد شبح الحصار عن مدينة حلب، إلا في حال تمكن الثوار من تحرير قرية حندرات ومنطقة الملاح الملاصقة للطريق، والتي تعد أقوى تحصينات قوات النظام وميليشياته شمال المدينة، طريق الكاستيلو وإن قام الثوار باستعادته فلن يكون كافياً، فهو مكشوف بشكل كامل للميلشيات المتمركزة في قرية حندرات والملاح أي إن استعاد الثوار السيطرة على طريق الكاستيلو فقط ستبقى مدينة حلب محاصرة ناريا من قبل الميلشيات المتمركزة في قرية حندرات والملاح".

ورأى ضبعان أن الحل الأمثل هو "البحث عن طريق إمداد جديد من الجهة الجنوبية للمدينة (الراموسة - الريف الجنوبي المحرر) الذي يعد أفضل الطرق وأقصرها بين المدينة وريفه".ا

وعند سؤاله عن إمكانية أن يكون للتجار أو المدنيين أو العسكريين دور في إدخال المواد من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحاصرة، أوضح لبلدي نيوز قائلاً: "من المرجح جداً انتشار ظاهرة السمسرة والتجارة بقوت المدنيين القاطنين في القسم المحاصر من المدينة عن طريق إدخال المواد الغذائية والمحروقات وغيرها من المواد من مناطق سيطرة قوات النظام إلى المناطق المحاصرة بالتنسيق بين التجار والحواجز في حال طال الحصار على المدينة ونفد المخزون الاحتياطي، عندها ستكون الأسعار مرتفعة بشكل خيالي إضافة لتحكم الميليشيات بالمدنيين في القسم المحاصر".

وعن احتمالية نزوح بعض الأهالي من غير المطلوبين من القسم المحاصر إلى القسم الخاضع لسيطرة النظام، قال الناشط الإعلامي: "لا أتوقع ذلك، لأن المدني الذي بقي في المدينة المحاصرة كان يعلم قبل أشهر من الآن بأن المدينة قاب قوسين أو أدنى من الحصار، وكان يستطيع الخروج من المدينة إلى أحد أريافها بدلاً من الذهاب إلى من يحاصره ويقتله جوعاً أو بالقصف الجوي، ولكنه فضل البقاء والصمود في أرضه".

الجدير بالذكر بأن الجهات العسكرية والمدنية العاملة داخل مدينة حلب لم تتوقع أن تقوم قوات النظام وميليشياته بمحاصرة مدينة حلب بشكل مفاجئ، لذلك لم تكن هناك تحضيرات واستعدادات ومخزون يكفي المحاصرين لفترة طويلة، إلا أن الجهات المعنية بالأمر تبحث عن حلول لتعويض السكان وتحقيق بعض الاكتفاء الذاتي كزراعة الأراضي الموجودة داخل القسم المحاصر مع انخفاض فرص النجاح بسبب الافتقار لكل الاحتياجات المطلوبة.

مقالات ذات صلة

بعد الرد الإيراني عقوبات جديدة تطال كيانات وافراد في إيران

ستطرحها في مؤتمر بروكسل.. خطة لبنانية بخصوص اللاجئين السوريين

من جديد.. التحالف الدولي يستقدم تعزيزات جديد

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

إيران تخلي مقر قيادة "الفوج 47" بمدينة البوكمال من الأسلحة

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام