مطالب بتحسين أوضاع مخيمات النازحين في شمال سوريا - It's Over 9000!

مطالب بتحسين أوضاع مخيمات النازحين في شمال سوريا


بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

حثت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها اليوم الثلاثاء 10 من كانون الثاني/ يناير، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على تحسين أوضاع مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية بالحد الأقصى، قبل انتهاء التفويض بعد التهديدات الروسية بعدم مناقشة الآلية من جديد عن الانتهاء منها.

وجاء هذا البيان بالتزامن مع اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار S/RES/2672 (2023)، القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ستة أشهر إضافية، تنتهي في يوليو القادم.

ولفتت إلى أن مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا والتي تضم أكثر من 1.8 مليون نازح، بينهم مليون طفل ضمن 1633 مخيم، تعاني العديد من القضايا أبرزها، انتشار الحرائق ضمن مخيمات النازحين، نتيجة عوامل مختلفة أبرزها الاعتماد على وسائل التدفئة غير المناسبة، وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الاعتماد على وسائل تدفئة غير صحيحة.

واضافت المنظمة أنه ومن ضمن تلك القضايا انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف، ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37 بالمئة فقط، من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.

ولفتت إلى غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 47 بالمئة، من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 658 مخيماً، إضافة إلى زيادة الأمراض الجلدية ضمن المخيمات، نتيجة عوامل مختلفة أبرزها، انتشار الحشرات واستخدامات المياه، حيث سجل أكثر من 22 بالمئة إصابات للسكان بأمراض جلدية، إضافة إلى تزايد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ومرض الكوليرا، نتيجة ضعف توريد المياه النظيفة، وارتفاع أسعار صهاريج الميا،ه نتيجة انقطاع المحروقات.

وأشارت إلى أن القطاع التعليمي ليس أفضل حالاً، حيث يوجد أكثر من 67 بالمئة من المخيمات، لاتحوي نقاطا تعليمية أو مدارس، ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة، للحصول على التعليم في المدارس، وأكثر من 988 مخيماً لا تحوي نقاط للتعليم.

وبينت أن واقع الغذاء في مخيمات النازحين أيضاً، يعاني من صعوبات بالغة، حيث تواجه 81 بالمئة من المخيمات، أزمة في تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 93 بالمئة من المخيمات، أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات، لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

وذكرت أن سوء الطرقات الداخلية ضمن مخيمات النازحين بلغت نسبتها 77 بالمئة، من طرقات المخيمات الغير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً، كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات، وزادت النسبة عن الفترة السابقة بعد الهطولات المطرية الأولى لهذا العام، حيث ظهر الخلل الكبير في عمليات تعبيد وتبحيص الطرقات. 

وتعاني أكثر من 84 بالمئة من المخيمات من  انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية بحسب تقرير المنظمة، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة، فيما تشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات، وتعتبر 63 بالمئة من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 93  بالمئة لعزل جدران واسقف الخيم.

وأوضحت أن عمالة الأطفال تشكل الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عام)، نسبة 35 بالمئة من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين، وخاصةً مع ارتفاع كلف المعيشة اليومية، ولجوء النازحين إلى تشغيل الأطفال لتغطية الاحتياجات اليومية.

مقالات ذات صلة

"التفاوض" تعد ورقتي سياسات بخصوص المعتقلين في جنييف

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ماهو "طلب سفر الترانزيت" عبر معبر باب الهوى؟

الحرس الثوري يعتمد على العناصر الأجانب في صفوفه

امريكا تعيد عددا من مواطنيها المحتجزين بمخيمات "قسد"