حكاية من متضرري الزلزال.. "أم تامر" حمصية هجّرها "الأسد" ودمّر منزلها "الزلزال" - It's Over 9000!

حكاية من متضرري الزلزال.. "أم تامر" حمصية هجّرها "الأسد" ودمّر منزلها "الزلزال"


بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

لم تكن تطيق "أم تامر" المنحدرة من محافظة حمص والمقيمة في مدينة سلقين غربي إدلب، أن يذهب شقاء عمرها وأبنائها بعبارة كتبت على منزلها بأنه مهدد بالانهيار، جرّاء زلزال السادس من شباط/فبراير 2023.

ومن وسط خيمتها التي أنشأت على عجل في مركز إيواء بمحيط مدينة سلقين، تقول باكيةً: "منذ العام 2018  تهجرت وعائلتي من محافظة حمص ضمن عملية التهجير القسري التي فرضها النظام وروسيا ليستقر بي الحال حينها في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، حيث عملت هناك مع أبنائي الـ6 في أعمال مختلفة حتى العام 2019، إلى أن تهجرنا قسرياً من جديد من تلك المدينة بسبب الحملة العسكرية لنظام الأسد وروسيا.

وتضيف "أم تامر": "حالنا كحال أبناء تلك المناطق حتى أقمنا في مخيم بمحيط مدينة سلقين كابدنا به أشد أنواع العذاب والقهر والحرمان وبالرغم من كل ذلك تابعت و أبنائي العمل بما يتوفر من أعمال زراعية ومياومة في محلات تجارية، وبسبب أن عائلتي كانت كبيرة ولا تسعنا خيمة واحدة وبالأخص أن أبنائي جميعا باتوا يعملون في مهن بمدينة سلقين اتخذت القرار الصعب حينها بأن أبيع صيغتي الذهبية التي حصلت عليها إثر بيع أرض لنا في حمص قبل عملية التهجير وأشتري بثمنها منزل في مدينة سلقين.

وتابعت قائلةً: "اشتريت المنزل ليكون ملجأ لي ولعائلتي، حيث اشتريت منزلاً في الطابق الثالث في حي الجمعية السكنية فرحت كثيراً حينها، بأننا تخلصنا من سكن المخيمات وباتت لنا حياتنا الخاصة".

وتكمل حديثها لبلدي نيوز: "لقد بات المنزل كل ما نملك وعمل أبنائي يذهب لقضاء احتياجاتنا الأساسية، حتى جاء الزلزال وجرف معه كل الأحلام وما نملك وخرجنا بعائلتي حينها، وفررت خارج المدينة لأعود بعد 3 أيام أتفقد منزلي لأتفاجأ بأن البناء آيل للسقوط. لم أعطِ لهذا الأمر أهمية حتى رأيت التشققات في منزلي الذي أصبح غير قابل للسكن على الإطلاق، وخاصة بأن أثاث المنزل قد تكسر وأصبح غير قابل للاستخدام".

تقول السيدة "أم تامر": إنه "بعد مضي 15 يوما من وقوع الزلزال عدت إلى منزلي، لأجد عبارة مكتوبة على الجدار وهي "إزالة حفظاً للسلامة" ما يعني أن البناء سيتم إسقاطه بالكامل بما فيه منزلي الذي ذهب معه شقاء العمر وتعب السنين". 

وبلغ عدد المنازل التي انهارت بفعل الزلزال بشكل فوري شمال غرب سوريا 1.983 منزل بحسب "منسقو استجابة سوريا"، فيما بلغ عدد المباني غير الآمنة للعودة وغير القابلة للتدعيم 4.073 مبنى (أضرار جسيمة، مباني مطلوب هدمها بشكل عاجل) إضافة لـ 12.043 منزل تحتاج إلى تدعيم لتصبح آمنة للعودة، إضافة لـ124 منزل آيل للسقوط وتم هدمهم بعد الزلزال.

وأحصى التقرير ذاته الذي صدر في الثامن من شهر آذار الجاري عدد المباني الآمنة وتحتاج إلى صيانة 19.446 مبنى، كما بلغ عدد الأسر المتضررة المسجلة 218.844 عائلة، بعدد أفراد 1.233.483 نسمة. 

وبلغ عدد النازحين المتضررين من الزلزال 42.716 عائلة، بعدد أفراد 237.744 نسمة، وفي ذات السياق، أكّدت المنظمة أن نسبة الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال خلال شهر كامل 23.17 بالمائة.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان