دمشقيون ينعون طبق "الكبة المقلية" في الموسم الرمضاني - It's Over 9000!

دمشقيون ينعون طبق "الكبة المقلية" في الموسم الرمضاني


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

غاب طبق الكبة عن المائدة السورية، في الموسم الرمضاني الجاري، ولم ينل حظه ومكانته القديمة التي عادةً ما تربعت على رأس أولويات وطقوس السوريين.

ويجمع من استطلعت بلدي نيوز رأيهم، أن طبق الكبة بات من "الذكريات" خاصة أنه يشكل عبئا ماليا كبيرا، يصعب على ذوي الدخل المحدود إعداده.

وتؤكد السيدة سلام، موظفة في القطاع العام، بدمشق، في حديثها لبلدي نيوز؛ أنها كانت تتفنن في تحضير طبق الكبة، لكنها اليوم تفضل الوجبات الخفيفة، كبديل عن الكبة التي يدخل في إعدادها "اللحم"، وتقول؛ "بدنا نطلع من الشهر راس براس"، وهي عبارة تعني الخروج من نهاية الشهر دون استدانة.

وبحسبة بسيطة بحسب السيد خالد، موظف في القطاع العام بريف دمشق، فإن تكلفة تحضير طبق الكبة المقلية، يبلغ (  170 ألف ل.س)، ويستطرد، نحتاج كأسرة صغيرة إلى 2 كغ برغل (سعر الكيلو 6000 ل.س)، وكيلو لحمة (75000 ل.س)، ونصف كيلو هبرة (سعر الكيلو 80  ألف ل.س) ونصف كيلو بصل (سعر الكيلو 10 آلاف ل.س)، ربع كيلو جوز (سعر الكيلو 70 ألف ل.س)، إضافة إلى زيت القلي (سعر الليتر 17 ألف ل.س)، والبهارات، فيما عدا قيمة استهلاك جرة الغاز.

ويجمع من استطلعت بلدي نيوز رأيهم؛ أن فاتورة "الكبة" في حال تم تنويع أطباقها كـ"الكبة المشوية وكبة المبرومة، والكبة بصينية"، تعني استنزاف جيوبهم في يوم واحد فقط.

واللافت بحسب آراء الناس أن المواسم الرمضانية كل عام، تزداد عبئا عن سابقاتها، والجميع يترحم على الموسم الذي سبقه، مع اتساع الفجوة بين الدخل واﻻنفاق، وضعف القدرة الشرائية.

وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س، بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.

مقالات ذات صلة

العاصمة دمشق"6 ساعات فصل كهرباء مقابل ساعة وصل"

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

قوات حفظ السلام الإيرلندية تنسحب من جنوب سوريا

مدير الطاقة الذرية يلتقي بشار الأسد في دمشق

تشكلت لكسر عزلته.. النظام يعلن موعد ومكان اجتماع لجنة الاتصال العربية

دوريات الجمارك تكثف نشاطها في مناطق سيطرة النظام ، فما الدافع؟