بلدي
اعترفت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، مساء اليوم الأحد، بمقتل رئيس منظمة الاستخبارات التابعة له، محمد كاظمي، ونائبه حسن محقق، إلى جانب القائد العسكري محسن باقري، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع سكنية في طهران.
وأكدت الميليشيا، في بيان نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الاغتيالات جاءت نتيجة استهداف أماكن إقامة المسؤولين الثلاثة، مشيراً إلى أن قواته الجوفضائية ردت بشن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على مراكز استخبارات إسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية نالت من رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في غارة جوية على طهران، وقال إن “طيارينا الشجعان يواصلون استهداف مواقع عسكرية ونووية في إيران”، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن موجة الغارات الأخيرة تهدف إلى "تقويض قدرات النظام الإيراني على إنتاج الأسلحة".
وكانت إسرائيل قد نفذت منذ الجمعة سلسلة ضربات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، أسفرت عن مقتل 14 عالماً نووياً على الأقل، من بينهم فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، خبير الفيزياء، إلى جانب علماء آخرين بارزين في مجالات الهندسة الذرية والميكانيكية.
وأفادت تقارير إيرانية بمقتل قادة عسكريين كبار، بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زاده، إضافة إلى سبعة قادة آخرين في القوة الجوفضائية.
وأثارت هذه الضربات، التي وصفتها إسرائيل بـ"عملية الأسد الصاعد"، مخاوف من تصعيد إقليمي شامل، حيث أعلنت إيران عن إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة رداً على الهجمات.
وقد أفادت مصادر إيرانية بأن الخسائر البشرية تجاوزت 78 قتيلاً و320 جريحاً، معظمها من المدنيين، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي، مما يثير قلق المجتمع الدولي من اتساع نطاق الصراع.