مصادر تكشف هوية المشرف والمدير الحقيقي لمعبر "البوكمال" الحدودي - It's Over 9000!

مصادر تكشف هوية المشرف والمدير الحقيقي لمعبر "البوكمال" الحدودي

 بلدي نيوز

كشف شبكة عين الفرات عن هوية الجهة التي تدير معبر البوكمال، بشكل حقيقي وفعلي، في ريف دير الزور الشرقي، وهو المعبر الواقع بين الحدود السورية والعراقية.

ووثقت الشبكة المهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية بالصورة، تواجد عناصر الأجهزة الأمنية لنظام الأسد من مفارز أمن الدولة والأمن عسكري والأمن سياسي، في المعبر مؤكدة أن هذا التواجد ما هو إلا واجهة هدفها تضليل الرأي العام الدولي، بأن النظام في سوريا، هو من يدير المعبر.

وبينت الشبكة في تقريرها أن من يدير المعبر  فعليا هم عناصر من ميليشيات "سيد الشهداء العراقية" المدعومة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، ووجود عناصر النظام هو مجرد غطاء لعدم الكشف عن الجهة المسيطرة على المعبر، والمشرفة على إدخال شحنات السلاح ضمن الشاحنات التجارية.

وتسيطر الميليشيات العراقية الموالية لإيران على معبر البوكمال - القائم منذ عام 2017، وعدة مواقع قريبة من المعبر حتى يومنا هذا، حيث يتم استبدال ميليشيات عراقية بميليشيات أخرى كل فترة، بأوامر وتوجيهات من قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال.

في شهر آذار /مارس من عام 2023 أجرت الميليشيات الإيرانية تغييرات واسعة في منطقة البوكمال، منها استبدال القائد العام للميليشيات الحاج عسكر  بالحاج عباس الإيراني، والذي بدوره أجرى عدة تغييرات في المنطقة، منها تغيير الميليشيات المسيطرة على معبر البوكمال وساحة الأسطورة للتبادل التجاري، حيث كلف الحاج عباس ميليشيا سيد الشهداء بزعامة المدعو السيد أحمد العراقي، بالإشراف على المعبر بدلا من حركة النجباء، التي سيطرت عليه لعدة سنوات.

كما أصدر الحاج عباس الإيراني تعليمات لأحمد العراقي مسؤول ميليشيات سيد الشهداء بضرورة تغيير لباس عناصره العسكري، وارتداء زي قوات الأسد، كي لا يتم التمييز بين عناصر الميليشيات العراقية وعناصر قوات النظام ضمن البوابة الرئيسية للمعبر، خوفا من عمليات استهداف جوي.

وتضمنت التعليمات أيضا تكليف أحمد العراقي بإنشاء طريق مباشر يربط بين ساحة الأسطورة ومعبر السكك غير القانوني جنوبي قري الهري، حيث تمكنت شبكة الفرات من رصد الطريق الذي يمر بين منازل المدنيين.

ورصدت الشبكة مؤخرا دخول شاحنتين لنقل الخضار والفواكه من معبر البوكمال - القائم الحدودي إلى الأراضي السورية، لكن اللافت بالأمر حجم السيارات العسكرية التابعة لحركة النجباء العراقية، التي رافقت الشاحنتين ومنعت عناصر الجمارك التابعين لقوات النظام في معبر البوكمال الحدودي من تفتيشهما.

وتحوي الشاحنتين حمولة صواريخ مختلفة الأشكال والأحجام ذات منشأ إيراني، وتوجهت القافلة إلى المربع الأمني الإيراني بالقرب من دوار الهجانة عند مشفى بدر الجراحي في مدينة البوكمال، حيث رافقتها سيارتان رباعيتا الدفع، إحداهما تقل القيادي في ميليشيا حزب الله اللبناني شيخون الأبير، الذي ينحدر من منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، حيث سلكت الطريق المؤدي إلى مدينة دير الزور.

وعند وصول الشحنة إلى حي هرابش بمدينة دير الزور، رافقتها سيارة عسكرية من نوع هيونداي أنتر، قادمة من مطار دير الزور العسكري مدججة بالأسلحة والذخيرة وبداخلها 10 عناصر للحماية، ثم سلكت الطريق المؤدي إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وبالقرب من البوابة الرئيسية من معبر البوكمال، أنشأ أحمد العراقي مقرا للضيافة خاصة بقادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي وحزب الله العراقي، أثناء قدومهم من العراق إلى سوريا، وأطلق عليها اسم "مضافة أصدقاء سوريا"، وهي مضافة سرية غير مكشوفة للمدنيين ومعروفة فقط من قبل عناصر الميليشيات العراقية، خوفا من استهدافها جوا.

ويحيط بمقر الضيافة عدد من منازل المدنيين،  وأغلب أصحابها من المقربين من الميليشيات الإيرانية والعراقية، وأبناؤهم منتسبون في صفوف ميليشيات اللواء 47 الإيراني وميلشيات الحشد الشعبي بهدف التغطية على الوجود الإيراني في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية، والتي باتت مصدر قلق للسكان المحليين من تغيير ديني وديمغرافي، ومعبر لشحنات السلاح والمخدرات وحافلات الزوار التي غايتها إثارة الفتنة وإشعال التوتر بالمنطقة، من خلال سب الرموز الدينية


مقالات ذات صلة

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

مقتل نحو 20 عنصرا لميليشيات إيران بريف حمص

حصيلة القتلى في درعا خلال شهر كانون الثاني الماضي

خشية القصف.. "الثوري. الإيراني" يوقف إدخال شحة أسلحة إلى سوريا

تصريح اردني بخصوص المهربين على الحدود مع سوريا

السماح للعراقيين بدخول سوريا دون موافقة أمنية أو تأشيرة دخول