بلدي نيوز – (خاص)
قارب النحات السوري إبراهيم أبا زيد على إتمام منحوتته "رسالة حب وسلام سوريّة للعالم"، التي بدأ العمل بها عام 2006.
أوقفت الثورة السورية عام 2011، إبراهيم عن العمل، والتحق بركب الثورة مع رفاقه في ريف درعا، شغله النشاط الثوري عن صخرةٍ خلّفها وراءه وقد أكمل منها ستين بالمئة.
ألهم القرآن وقصص الأنبياء مخيلة إبراهيم، ونقش صورة الكعبة المشرفة على صخرة بازلتية تزن 117 طناً بطول سبعة أمتار، وتواردت الخواطر إلى ذهن إبراهيم من الحضارات الآسيوية والأوربية القديمة، وترجمها بمطرقته صوراً على الحجر، تروي حضارة الفينيقيين وسفنهم، وأقدم مدن الكنعانيين في أريحا الفلسطينية، وحضارة سبأ اليمنية وحدائق وقصور بابل والكتابات الهيروغليفية في مصر، ولم تغب قلعة جمشيب الفارسية عن رسالة أبا زيد، الذي واصل النحت مستحضراً حضارة الإزتك والمايا، بالإضافة لليونانية والرومانية وصولاً لحضارة الأندلس في إسبانيا.
يواصل اليوم إبراهيم أبا زيد نحت ذات الصخرة البازلتية، وعينه على ما بقي له من مساحة على الصخرة لينقش عليها أقدم أبجديات البشرية منها المسمارية والهيروغليفية.
يروي إبا زيد لبلدي نيوز نشأته مع حرفة النحت فيقول: "بدأت النحت بعمر أربع سنوات، على الصابون والطين والمعجون والحجر الكلسي، وفي الصف الثالث الابتدائي بدأت بنحت الأحجار البازلتية".
يحتاج إبراهيم الذي وقف تحصيله العلمي عند الشهادة الابتدائية، لعمل ثلاثة أشهر متواصلة لكي ينهي منحوتته، ويضيفها إلى سجلٍ حافلٍ من اللوحات والمنحوتات دون أن يلتحق بمدرسة فنية أو جامعة.
وتمنّى أبازيد في خاتم لقائه مع بلدي نيوز أن تنتصر الثورة السورية على نظام الأسد وحلفائه، ليعود إلى قريته ويبدأ منحوتة جديدة تروي حكاية ثورة شعب ضد نظام مستبد.
رسالة على الصخر من نحّات سوري جمعت حضارات العالم
الثلاثاء : 22 نوفمبر 2016
