بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
أعلن المجلس المحلي لمدينة مضايا بريف دمشق الغربي، اليوم الاثنين، عن تأجيل البدء بالعام الدراسي في البلدة التي تحاصرها ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام، بسب الخوف من انتشار وباء السحايا.
وقال رئيس المجلس المحلي في مضايا، محمد عيسى، في بيان مصور نشر على الانترنت، "نعلن أنه تم تأجيل افتتاح المدارس في بلدة مضايا وقرية بقين حتى إشعار أخر، تخوفا من انتشار وباء السحايا بين الأطفال في المدارس".
وطالب العيسي، منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر، بإدخال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى المنطقة، إضافة إلى إدخال لقاحات الأطفال اللازمة لسماح بافتتاح المدارس، وإحداث نقطة طبية تابعة للهلال الأحمر مجهزة بالكادر الكافي والمعدات اللازمة داخل بلدة مضايا، وفتح ممرات إنسانية للمساح بمرور الحالات المرضية الحرجة لتلقي العلاج خارج البلدة المحاصرة.
يشار إلى أن بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وحزب الله الشيعي، تعاني من انعدام المواد الأساسية للحياة على صعيد الغذاء والدواء، وقد انتشر فيها مؤخراً مرض التهاب السحايا، ولم تفلح النداءات المتكررة في إدخال العلاج اللازم للمرضى أو إخلائهم لعلاجهم في المشافي المختصة.
وبدأ أمس الأحد ١٨ أيلول، أول أيام العام الدراسي في المدارس السورية، في ظروف أقل ما توصف به بأنها مأساوية، يعاني منها معظم الطلاب السوريين في المناطق المحررة، في حين تبدو هذه المعاناة غير موجودة في الرقعة التي يسيطر عليها النظام السوري .
وقامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالترويج للعام الدراسي بإرسال رسائل قصيرة عبر خدمة الموبايل وباللهجة العامية، بعبارات ترغيبية، مثل (بدي ولادي وولاد حارتي كلن يتعلموا، المنهاج فرصة لتعويض الدراسة للمنقطعين)، وغيرها من العبارات، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس في المناطق المحررة من فقدان أدنى مقومات السلامة لاستمرار العملية التربوية بسبب قصف النظام السوري والطائرات الروسية، ولم تأتِ اليونسيف على ذكرها في المحافل الدولية إلا بشكل خجول، في ظل انعدام دورها بتقديم الدعم لتحسين العملية التعليمية في مناطق سوريا المتضررة.