لماذا يضرب النظام وروسيا الاستقرار في المناطق المحررة؟ - It's Over 9000!

لماذا يضرب النظام وروسيا الاستقرار في المناطق المحررة؟

بلدي نيوز – إدلب (هبة محمد)
تحاول قوات النظام ضرب عامل الاستقرار في المناطق المحررة، حيث طالت نيران مدافعها وطيرانها تلك المناطق طيلة السنوات الماضية، سعياً منها للقضاء على الحاضنة الشعبية للثوار وإضعافهم وتأليب الشارع عليهم، ورسم صورة سوداوية للثورة السورية، متمثلة بالحصار والجوع والفشل الإداري.
القيادي "أبو العز" أحد قادة الثوار المهجرين من ريف دمشق نحو الشمال السوري، قال لبلدي نيوز "نعم، ضرب عامل الاستقرار من قبل الأسد كان عاملاً لا يقل أهمية عن ضرب الثوار أو أي بيئة حاضنة لهم، فالاستقرار عامل مهم للغاية ولو حصل عليه الثوار لانعكس ذلك داخلياً وخارجياً، وأظهر صورة الثورة السورية المشرقة، ومن هنا حافظ نظام الأسد وحلفائه على ضرب هذا العامل طيلة الفترات السابقة بهدف إشغال المدن بالمعارك والجوع والحصار، حتى يعلو صوت المعارك لا أصوات الحياة والنجاحات الإدارية".
وأضاف القيادي "الأسد خلال السنوات الماضية تعمد سحق البنية التحتية والتي تعتبر العصب المثبت لاستقرار أي بلدة، فحرم الأهالي من خدمات المياه والكهرباء، ودمر المشافي والمدارس والشبكات الطرقية، ومع توالي السنوات من الطبيعي أن يضعف المدني أمام هذه الآفات والحرمان المستمر، وبعد ذلك طرح الأسد نظام الهدن "المصالحات" بعد أن أرهق السوريين ونكل بهم دون أي رادع أخلاقي أو أممي أو دولي".
وأشار القيادي إلى أن دخول الاحتلال الروسي إلى سوريا لمساندة النظام، لم يغير سوى في زيادة حجم القتل وضرب عامل الاستقرار، فالطائرات الروسية تقصف يوميا هدفين أو ثلاثة من البنى التحتية والمرافق الحيوية، وهذا يؤكد مدى أهمية وفعالية عامل الاستقرار، فالبنى التحتية تعتبر أهدافا إرهابية بالنسبة للأسد والروس، والهدف من ذلك جني معارضة داخلية للثوار، قد تستغل كورقة ضغط في كثير من التجاذبات الدولية.
أما الصحفي السوري في الغوطة الشرقية "محمد عبد الرحمن"، نوه إلى أن نظام الأسد تعمد استهداف المناطق المدنية في كافة المناطق المحررة، بهدف الضغط على الثوار، والدليل أن بشار الأسد كان يكرر دوماً في خطاباته، بأن المدنيين هم حاضنة الإرهاب.
وأشار عبد الرحمن، إلى إن هدف النظام من ضرب عامل الاستقرار في المناطق المحررة، هو جعل العائلات المدنية تلجأ لمناطقه على إنها أكثر استقراراً من المناطق المحررة، فيما اتبع لذلك سياسة العقاب الجماعي ضد المناطق التابعة للثوار.
ويرى الصحفي السوري، أن الاعتقالات التي تنفذها قوات الأسد منذ أعوام وما زالت، تصب في ذات الهدف، وهو طالما أنك تنحدر من المناطق المحررة، فهذا لوحده عامل كافي لتتعرض للاعتقال، على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

إعادة انتشار جديدة لميليشيات إيران شرق سوريا

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

غارات مجهولة تستهدف ميليشيات إيران في دير الزور

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب