غياب إعلامي لفصائل الثورة والجهاديين بعد غياب عسكري مماثل - It's Over 9000!

غياب إعلامي لفصائل الثورة والجهاديين بعد غياب عسكري مماثل

بلدي نيوز – (حسام محمد)

تشهد الساحة السورية خلال الأيام القليلة الماضية وحتى الوقت الراهن غياباً إعلامياً تاماً لكافة فصائل الثورة السورية والجهادية منها حول مشهد التهجير المستمر في حلب وتقدم قوات النظام رغم أن المشهد عظيم ومفصل تاريخي، عقب غياب عسكري مماثل عن الجبهات، حيث لم يخرج أي فصيل عسكري رغم تواجد عشرات الفصائل في الشمال السوري وبقية المدن ببيان إدانة لما يجري على أقل تقدير.

المشاهد الأخيرة التي أظهرت انكماشاً إعلامياً في الفصائل العسكرية للمعارضة والجهادية لتبرير أو شرح ما حصل في أحياء حلب المحاصرة، واكبه عودة حراك الشارع السوري المدني من جديد من خلال مظاهرات يساندون فيها أهالي حلب الذين انضموا لقافلة التهجير، ومنددين بقيادات المعارضة السورية العسكرية والسياسية، لعدم تحركهم لنصرة حلب.

مصدر عسكري رفيع المستوى في الشمال السوري، قال لـ "بلدي نيوز": "الانكماش الإعلامي لفصائل الثوار بعمومها سببه الرئيسي فشل العمل العسكري السابق في فك الحصار عن مدنيي ومقاتلي حلب، رغم تقديم العشرات من الثوار كشهداء خلال العمل، الذي قوبل بسياسة الأرض المحروقة من قبل موسكو بالطائرات الحربية".

وأضاف "غياب الدعم العسكري النوعي لمجابهة الطائرات الروسية والأسدية، جعل كافة الكتائب تتراجع للخطوط الخلفية من شدة القصف، ومع تطبيق ملف التهجير القسري بحق أبناء حلب ومقاتليها، كان تجنب الظهور الإعلامي عاملاً جامعاً بين كافة الفصائل".

كما أن الفصائل الجهادية العاملة على الأرض السورية، غابت هي الأخرى عن المشهد بشكل كلي، وحالها ليس بأفضل من فصائل الجيش الحر أو التشكيلات الإسلامية، غياب يرى فيه مراقبون محاولة لامتصاص ما جرى، للنهوض مجدداً لاستكمال مشوار الثورة السورية حتى تحقيق مطالبها.

أما الناشط الميداني "أبو محمد الأدلبي" فقال بدوره: "وقفت الفصائل الثورية في إدلب وريفها عاجزة عن فعل أي شيء، ومتجاهلة كل مايحصل على الرغم من المظاهرات الحاشدة في إدلب وريفها التي خرج بها أهالي إدلب معبرين عن غضبهم من صمت قادة الفصائل بالإضافة للتنديد والشجب الذي طالهم على صفحات التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "اللافت للانتباه أن الفصائل لم تكتف بعدم فعل أي شيء يخفف الضغط عن أحياء حلب قبل تهجير أبنائها ومقاتليها، بل لم تتكلم بكلمة واحدة، ولاحتى أي تصريح يطمئن الأهالي أو يهدئ غضبهم".

لأول مرة في تاريخ الثورة يصاب المدنيون بخيبة أمل من الفصائل التي تجاهلت مايحصل في حلب وتجاهلت كل النداءات والمناشدات والتنديد وحالات الاستياء تجاههم، بحسب المصدر الميداني.

مقالات ذات صلة

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب