بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أصدر مجلس محافظة درعا الحرة بيانا يعلن فيه عن فتح طريق لدخول المواد الغذائية والتموينية إلى قرى وبلدات حوض اليرموك التي يسيطر عليها "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" والتي تتعرض لحصار مطبق من قبل الفصائل المقاتلة في المنطقة الجنوبية منذ حوالي الشهرين.
وجاء في البيان "بعد تواصل مجلس محافظة درعا الحرة مع غرفة عمليات المنطقة الجنوبية وبسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا فقد تم الاتفاق على أن يكون حاجز العلان هو الطريق الرئيسي لقرى وبلدات حوض اليرموك للتعامل مع الحالات الإنسانية وذلك طوال النهار".
تأتي هذه التطورات بعد العديد من النداءات التي وجهها الأهالي المدنيين داخل البلدات المحاصرة إلى وجهاء محافظة درعا لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي من المحتمل حدوثها خلال الأيام القليلة القادمة بسبب منع دخول المواد الغذائية والتموينية الأساسية وخاصة مادة الخبز.
وقد كانت الفصائل تمنع دخول أو خروج المواد الغذائية أو التموينية عن منطقة الحوض بسبب وقوعها تحت سيطرة تنظيم "الدولة" لاستخدامها كوسيلة ضغط على التنظيم للاستسلام, حيث كان حاجز "تسيل - عين ذكر" يمنع دخول حتى مادة الخبز إلى القرى المحاصرة والذي يعتبر المنفذ الوحيد لتلك القرى بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" ومناطق سيطرة الجيش الحر في المناطق الجنوبية من سوريا.
يذكر أن 50 ألف مدني يقطنون في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، اتهموا طرفي النزاع في المنطقة بعدم تجنيب المدنيين ويلات الحرب عن طريق اتباع أسلوب العقاب الجماعي من قبل الفصائل المقاتلة التي منعت دخول المواد الغذائية، وبدوره منع "جيش خالد بن الوليد" توزيع المواد التي بمستودعاته إلا على عناصره ومنع توزيعها على المدنيين.
الجدير بالذكر أن تلك القرى والبلدات من منطقة حوض اليرموك تشهد معارك عنيفة مستمرة من حوالي السنتين بين فصائل تابعة لتنظيم "الدولة" والفصائل المقاتلة في الجنوب، ويعتبر "جيش خالد بن الوليد" الفصيل التابع لتنظيم "الدولة" في المنطقة والذي نتج عن اندماج عدة فصائل أهمها "حركة المثنى" و"لواء شهداء اليرموك".