بعد وصول ترمب.. بوادر خلافات روسية-تركية في سوريا - It's Over 9000!

بعد وصول ترمب.. بوادر خلافات روسية-تركية في سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)
أعلنت تركيا أنها قدمت للولايات المتحدة خطة لطرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا، واعتبرت أن الأولوية بالنسبة لها إقامة منطقة آمنة في سوريا، في الوقت الذي ردت روسيا على هذه الخطة التركية بالقول إنها تتعامل على أساس أن تركيا لا تقيم في الوقت الحالي منطقة عازلة شمال سوريا، مضيفة أن لديها خلافات مع تركيا بشأن سوريا.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن تركيا قدمت للولايات المتحدة خطة ملموسة وواقعية لما سماه تنظيف الرقة من تنظيم "الدولة"، مضيفا أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الخطة إيجابي حتى الآن، حسب موقع "الجزيرة نت".
وأشار كالن إلى أن تركيا تنسق مع روسيا كي لا تقع مواجهة بين قواتها وقوات النظام على الأراضي السورية، كما أوضح أن التنسيق مع التحالف الدولي، بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية كان أفضل، معتبرا أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين مدينتي اعزاز وجرابلس بريف حلب.
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب أمس هاتفيا مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة"، وإخراجه من الباب والرقة في سوريا ومن الموصل في العراق.
وأضاف أنه يجب أن تنتهي عملية مدينة الباب في أقرب وقت ممكن، ثم البدء بعملية الرقة مع الجهات المشروعة، وليس مع "منظمات إرهابية أخرى"، وذلك في إشارة إلى المليشيات الكردية في شمال سوريا التي تحظى بدعم أميركي.
من جهة أخرى، قال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر بوتسان خارتشينكو، إنه حسب ما تفهمه موسكو فإن تركيا لن تقوم حاليا بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، معتبرا أن موسكو وأنقرة تدعوان إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وعدم جواز تقسيمها.
وأضاف أن وجود بشار الأسد في السلطة لا يعيق الحوار الروسي التركي، وأن روسيا وتركيا تحاربان تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" بشكل مشترك.
لكن الدبلوماسي الروسي أضاف أنه "من غير الصائب القول إن الأتراك ليس لديهم أهدافهم الخاصة في سوريا والمرتبطة بفهمهم للوضع"، وتابع قائلا إنه لا يود القول إن موقف تركيا فجأة أصبح قريبا من الموقف الروسي فلا تزال هناك بعض الخلافات بين البلدين.
وفي موضوع متصل، قال خارتشينكو إن روسيا لا تعتب حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الكردية في سوريا منظمات إرهابية، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير بخصوص مشاركة الأكراد في التسوية السورية، وأن موسكو تتفاوض مع أنقرة بهذا الخصوص.

من جانبه، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إريك باهون، أكد أن علاقات بلاده مع تركيا، حول سوريا، في تطور مستمر.
وكشف "باهون" عن وجود تنسيق أمريكي تركي مسبق حول طرد تنظيم "الدولة" الإرهابي من شمال سوريا، وخصوصا مدينة الباب، قائلاً "في الآونة الأخيرة ثمة تعاون متقدم مع تركيا وخصوصا بما يتعلق بالعمليات حول مدينة الباب، وعلاقتنا مع حليفتنا في حلف شمال الاطلسي، بخصوص سوريا في تطور إيجابي مستمر".
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن دعم بلاده لسيطرة القوات المدعومة من تركيا (الجيش السوري الحر) على مدينة الباب.
وشدد باهون على أن تركيا ستلعب دورا في استراتيجية أمريكا الجديدة في محاربة تنظيم "الدولة"، قائلاً "إلى الآن لا يوجد شيء يمكن الإفصاح عنه بشأن الاستراتيجية الجديدة".
تجدر الإشارة أنَّ تركيا تترقب الإعلان عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة تنظيم "الدولة"، والتي سيقدمها البنتاغون للبيت الأبيض بعد طلب ترمب من وزارة الدفاع في 27 كانون الثاني/يناير تقديم الاستراتيجية الجديدة له خلال شهر.

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟