بلدي نيوز – درعا (خاص)
لجأت آلاف العائلات من أهالي بلدات "جلين، وسحم، وتسيل" في منطقة حوض اليرموك، إلى النزوح هرباً من ممارسات جيش "خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" بعد أيام من سيطرته على تلك البلدات من يد الجيش الحر.
"أبو محمد" من سكان بلدة جلين قال لبلدي نيوز "إن آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء نزحوا هرباً من تلك البلدة بعد عدة أيام من سيطرة التنظيم عليها، لأن سبل الحياة باتت معدومة بشكل نهائي بعد توقف الأفران عن العمل، وإغلاق كافة المحال التجارية بعد استحواذ التنظيم على محتويات المستودعات والأفران من المواد التموينية والغذائية التي كانت في البلدة".
وأضاف أبو محمد أن أكثر من 500 عائلة خرجت سيرا على أقدامها عبر وادي اليرموك، والذي يفصل البلدات التي تقع تحت سيطرة التنظيم عن البلدات التي تحت سيطرة الجيش الحر، حيث خرجت غالبية تلك العائلات باتجاه بلدات "العجمي، وزيزون، وتل شهاب"، بحثا عن لقمة العيش والمأوة بعد فقدان أقل مقومات الحياة في تلك البلدات.
وأشار إلى أنه وبعد سيطرة التنظيم على بلدات جلين وسحم الجولان وتسيل، ارتفع سعر اسطوانة الغاز من 9 آلاف إلى 25 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى ارتفاع بأسعار المواد الغذائية، حيث تجاوز سعر كيلو السكر إلى أكثر من 1300 ليرة سورية، مما يشكل تهديداً بحدوث مجاعة بتلك المناطق، مع اقتراب نفاذ المخزون الموجود في منازل المدنيين.
ونوه أبو محمد إلى أن الكثير من السكان يعانون الأمرين حالياً وخاصة في بلدة عدوان بسبب حرمانهم الخروج من منازلهم بسبب الاشتباكات والقصف، حيث لجأوا إلى استعمال الطحين المنزلي لإعداد الخبز، وهذا الشيء يؤثر سلبياً على حياة المدنيين في تلك البلدة.
ونقلَ ناشطون عن استشهاد مدنيين برصاصات طائشة، نتيجة الاشتباكات بين الثوار والتنظيم، بالإضافة إلى سقوط العديد من الجرحى، فيما لا يوجد إحصائيات رسمية عن عدد الإصابات والشهداء بين صفوف المدنيين، في ظل استمرار سيطرة التنظيم على تلك البلدات، ومنع أي وسيلة إعلامية من نقل ما يجري، في الوقت الذي أكدت مصادر قيام التنظيم باعتقالات وإعدامات ميدانية نفذها التنظيم في المناطق المسيطر عليها.