هل قرر نظام الأسد تفجير سد الفرات؟ - It's Over 9000!

هل قرر نظام الأسد تفجير سد الفرات؟

بلدي نيوز – (منى علي)

دعا نظام الأسد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بمنع حملة عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة" عن استهداف سدي الفرات وتشرين والمناطق المحيطة بهما "لمنع كارثة وشيكة".

وفي خطاب إلى غوتيريش ومجلس الأمن الدولي نشر أمس الخميس، قال نائب سفير نظام الأسد منذر منذر إن السكان على امتداد نهر الفرات بالعراق يمكن أن يتأثروا "بالتخريب الممنهج للبنية التحتية". وأضاف في خطابه "الدمار التام لهذين السدين اللذين تستهدفهما الضربات الجوية سيجرف مدنا وبلدات وقرى ويغمرها بالمياه وهو ما يعرض للخطر حياة مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في تلك المناطق."

ووفق محللين، فإن الرسالة –بناء على فهم سلوك نظام الأسد- تحمل تهديداً ضمنياً بتفجير السدين، وما هي إلا نفي سابق لإدانة متوقعة عند حلول الكارثة، ولا يمكن التعويل على حدود معينة لإجرام النظام، فتجربته في الحرب على الشعب السوري تفيد أنه يمكن أن يذهب أبعد من ذلك، خصوصا مع وقوع المناطق المعنية بالخراب خارج دائرة سيطرته واهتمامه، وكذلك اهتمام حلفائه، روسيا وإيران، إذ يصبون اهتمامهم على ما يسمى (سوريا المفيدة)، بينما تتزاحم قوى إقليمية ودولية للوصول إلى الرقة، وبالتالي فإن سلاح تفجير السدين يمكن استخدامه من قبل نظام الأسد ضد هذه القوى، غير عابئ بمصير مئات الآلاف من السوريين والعراقيين.

وفي تقرير لها في كانون الثاني الفائت، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن أرييل أهرام، وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني ومختص بالسدود المائية، أن تدمير سد الفرات سيتسبب بكارثة إنسانية في سوريا والعراق، إذ أن مياهه ستغمر الرقة ودير الزور وصولا إلى أجزاء من العراق.

وقال الخبير المعارض "عبيد رجب" للصحيفة إن "سد الفرات الذي يقع في مدينة الطبقة على مسافة 40 كلم إلى الغرب من مدينة الرقة يعتبر أكبر سد في سوريا ويحتجز خلفه أكبر مستودع مائي، إذ يشكل بحيرة يبلغ طولها 80 كيلومترا، ومتوسط عرضها 8 كيلومترات".

وأضاف "الرجب" أن هذه البحيرة تشكل خطرا كبيرا، وإذا ما استهدف سد الفرات فستكون هناك صدمة مائية تجرف محافظة الرقة بالكامل خلال زمن يقدر بـ 13 إلى 15 دقيقة.

ونوه "الرجب" إلى ضرورة أن تقوم الحكومة التركية بتخفيض ضخ المياه باتجاه سوريا، مما يجبر القائمين على سد الفرات لفتحه، وسيؤدي ذلك لانخفاض منسوب المياه في البحيرة، وبالتالي تقل قوة الصدمة المائية إلى حد كبير.

ويبدو سيناريو تفجير سد الفرات قريباً من سلوك نظام الأسد، ووكيله تنظيم "الدولة"، الذي أدى معه مسرحية تدمر بفصليها، إذ أن خسارة النظام والتنظيم لمواقعهما في الرقة والجزيرة السورية، وعدم سيطرة الحلفاء (روسيا وإيران) على المنطقة، سيجعل من الطبيعي محاولة إبادتها كما حصل في مناطق أخرى من سوريا، كما تحمل رسالة النظام للأمم المتحدة لهجة تهديد واضحة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مفادها أن التعاون هو السبيل الوحيد لانتصار بلا خسائر موجعة.

يذكر أن الأمم المتحدة حذرت الشهر الماضي من فيضان كارثي في سوريا من سد الفرات المهدد بسبب ارتفاع منسوب المياه وممارسة مقاتلي "الدولة" التخريب في بنيته.

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

جمشيدي للولايات المتحدة"ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا”

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

قوات النظام تجري حملة تمشيط في البادية ضد "التنظيم"

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات