بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
أعلن بشار الأسد رسمياً عن رضوخه الكامل للاحتلال الروسي في سوريا، فبعد بيعه لقطع من الأراضي السورية علناً للقواعد العسكرية الروسية على الشريط الساحلي السوري دون أي مقابل ودون أي صفقة، ليظهر قبل يومين معلناً عن انصياعه للأوامر للحاكم الروسي وموافقته بتغيير الدستور السوري وفق ما تراه موسكو مطابقاً لمصالحها في سوريا.
وقال المحلل السياسي والعسكري السوري "محمد خير العطار" لبلدي نيوز "سوريا لم تستقر ولم تستقل منذ الانقلاب العسكري الذي قاده حافظ الأسد وسيطر فيه على نظام الحكم، وما يمكن قوله اليوم بأن سوريا منذ عام 1950 كانت على فوهة بركان، وتولي الأسدين لنظام الحكم مهد الطريق للتغلغل الإيراني".
وأضاف، "في عام 2006 وعام 2007، نشطت في غالبية المحافظات السورية عملية التشييع التي كان يقودها كبار أزلام النظام السوري برعاية إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ولولا اندلاع الثورة السورية لكان حال السوريين اليوم في أسوأ الدرجات على الأصعدة الدينية والعقائدية والاستقلالية".
وخرجَ الأسد في لقاء مع صحفيين روس وأوروبيين في العاصمة السورية دمشق قائلاً "ممثلنا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أعلن دعمنا للمبادرات الروسية المختلفة، وليس فقط المبادرة الروسية لتشكيل لجنة لبحث وضع دستور جديد، كعناوين فقط، والآن نناقش التفاصيل مع الروس".
وأضاف الأسد، أن نظام البعث الذي يقوده مستعد لمناقشة أي شيء بما في ذلك الدستور، وزاد الأسد في تصريحاته "بالنسبة لنا فإن موقفنا واضح جداً، وهو أننا مستعدون لمناقشة هذا الأمر بالتفصيل، لكننا نؤيد الفكرة كعناوين رئيسية بالطبع".
