بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
أثارت الأخبار التي نشرها إعلام النظام خلال اليومين الأخيرين عن وصول قواته إلى معبر نصيب سخرية العديد من العسكريين في الجيش الحر في الجنوب السوري، بسبب المسافة الشاسعة بين أقرب نقطة لسيطرة النظام من المعبر.
يقول الناطق الإعلامي باسم جيش الثورة التابع للجيش الحر أبو بكر حسن "تبعد قوات النظام عن معبر نصيب الحدودي مسافة كبيرة تتجاوز الـ10 كيلومترات، وحديث النظام عن الوصول إلى المعبر ضرب من الخيال، فكل شخص في درعا يعلم مدى بعد قوات النظام عن المعبر وصعوبة الوصول إليه، خاصة مع ما تعانيه تلك القوات من التقدم ولو أمتار قليلة في مدينة درعا فكيف بالوصول إلى معبر نصيب".
وأضاف "الهدف الأساسي من هذه الحملة هو رفع همم حاضنته الشعبية التي أصابها شبه انهيار كامل نتيجة عدم تقدمه بأي اتجاه في المناطق المحررة في الجنوب السوري، خاصة بعد تكبده خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد".
وأشار إلى أن الترويج عن مصالحات تتضمن فتح معبر نصيب لصالح النظام هي جزء من حملة رفع المعنويات لمقاتليه بقرب نهاية المعركة التي لم يتقدم بها شبرا واحدا حتى اليوم.
أما عن استعدادات الجيش الحر لحماية معبر نصيب والجنوب المحرر عموما، قال "جيش الثورة قام بالاشتراك مع فصائل أخرى من الجيش الحر بتشكيل غرفة عمليات تحت مسمى "رص الصفوف" في قطاع النعيمة بريف درعا، مما مكنها من ترتيب العمليات العسكرية وصد عدة محاولات تقدم لقوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية".
ويضم جيش الثورة عدة فصائل أبرزها جيش اليرموك الذي يعتبر أحد أبرز المشاركين في معركة تحرير معبر نصيب الحدودي منذ حوالي العامين ونصف، حيث لا يزال يسيطر على المعبر بالتعاون مع عدد من فصائل الجيش الحر حتى اليوم.