مصرف سورية المركزي يقبل التعازي بالليرة السورية - It's Over 9000!

مصرف سورية المركزي يقبل التعازي بالليرة السورية

بلدي نيوز – (متابعات) 
أصدرت حكومة نظام الأسد مؤخراً ورقة نقدية من فئة 2000 ليرة -وهي أكبر فئة أصدرتها على الإطلاق- انتشر نعيٌ ساخر عبر الإنترنت لعملةٍ فقدت 90% من قيمتها في 6 سنواتٍ من الحرب.
وجاء في النعي: "مصرف سورية المركزي يقبل التعازي".
وأُصدِرت فئة الـ2000 ليرة، وهي أول فئة تحمل صورة بشار الأسد، علماً أن مصرف سوريا المركزي قام بطباعتها قبل سنوات إلا أنه فضل بسبب ظروف الحرب وتقلبات سعر الصرف خلالها عدم طرح فئة الـ 2000 قبل أن يتأكد من أن الظروف أصبحت ملائمة لذلك، وانخفضت قيمة الليرة بنسبة 5% بعد أيامٍ من إصدار الفئة الجديدة بسبب قلق الناس من ازدياد التضخم، حسب موقع هاف بوست.
ويأتي إصدار الورقة، التي تساوي أقل من 4 دولارات، واقتصاد سوريا في حالةٍ يرثى لها، يُصارع التضخم الناتج عن الحرب، وفقد إنتاجه، وانتشر الفقر لدرجة تهدد استقرار مناطق سيطرة النظام، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في سوريا أكثر من 500% بين عامي 2010 و2016، وذلك وفقاً لخبراء الاقتصاد السوريين والتقارير الإخبارية المحلية التي نقلت عن المكتب المركزي للإحصاء التابع لحكومة النظام.
وكان متوسط مرتب الموظف الحكومي يُقدَّر بمائتي دولارٍ قبل الحرب بشهر، أمَّا الآن، ورغم الزيادات، فإنَّه يساوي أقل من 60 دولاراً بسبب العملة المتداعية.
ويُقدِّر تراجع إجمالي الناتج المحلي السوري، بأكثر من النصف خلال هذا العقد، وتسبَّب التراجع الحاد للنشاط الاقتصادي في فقدان مليوني شخصٍ على الأقل لوظائفهم، وأصبح حوالي 60% من السوريين عاجزين عن شراء الطعام واحتياجاتهم الضرورية الأخرى، حسب البنك الدولي.
ويرى ديفيد باتر، المحلل الاقتصادي بمعهد تشاثام هاوس البريطاني أنَّ "الوضع الاقتصادي سيكون كارثياً لفترة طويلة قادمة".
وكان النظام حظر استخدام العملات الأجنبية في عام 2013، لكنَّ ذلك لم يمنع الناس من التعامل بالدولار بسبب تقلُّب الليرة السورية.
ويطلب بعض أصحاب العقارات أيضاً إيجاراتهم بالدولار، بل حتى في قلب جهاز النظام الأمني، تُدفَع الرشاوى لإطلاق سراح المعتقلين أحياناً بالدولار الأميركي، حسب عائلاتٍ دفعت تلك الرشاوى.
إلّا أن التفوّه بكلمة "دولار" على الملأ قد يؤدي إلى مشاكل، وقد اعتاد السوريون استخدام كلمات غير مباشرة مثل "الأخضر".
ويعتمد الاقتصاد السوري على الدعم الخارجي، بما في ذلك القمح من روسيا والوقود من إيران، وكلاهما حليفان رئيسيان لنظام الأسد، ويعتمد الأفراد السوريون أيضاً على المساعدات من الخارج، إذ يتلقى كثير من السوريين حوالات نقدية من أفراد أسرهم المقيمين خارج سوريا.
يُذكر أنَّ حوالي 4 إلى 5 ملايين سوري يتلقون معونات غذائية من برنامج الأغذية العالمي شهرياً، ويتلقى حوالي مليون آخرين مساعدات غذائية أخرى حسب البنك الدولي، وكثيرٌ ممَّن يتلقون المعونات يبيعونها كي يشتروا حاجاتهم الأخرى.

مقالات ذات صلة

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية

ما صحة سحب مصرف سوريا المركزي فئات نقدية من التداول؟

قرارات واجراءات من حكومة النظام تنذر بانهيار الليرة السورية

الصرافة الغير مرخصة جرم يذهب ضحيته كثير من تجار دمشق وحلب

الرشوة سيد الموقف.. ازدحام غير مسبوق على المصرف العقاري بدمشق

بشار الأسد يصدر مرسومين للتضيق على التجار