لماذا انتشرت "ألواح الطاقة" في ريف حمص؟ - It's Over 9000!

لماذا انتشرت "ألواح الطاقة" في ريف حمص؟

بلدي نيوز-(صالح الضحيك)
توقفت أغلب الورشات والمحال التجارية عن العمل، بعد قطع النظام للتيار الكهربائي على ريف حمص الشمالي، حيث تعتبر الكهرباء عنصر أساسي لتشغيل المحركات والبرادات وغيرها من الأدوات الكهربائية التي يحتاجها المواطن في العمل.

ويعتمد الكثير من أهالي ريف حمص على مولدات الكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية للعمل ما تسبب بانتشارها الكبير وتحولها لقطاع اقتصادي كامل في الريف الحمصي المحرر وغيره من المناطق، التي نشطت فيها هذه التجارة، والتي نشأت وتطورت بموجبها عدة حرف، مثل التوسع في عمليات تكرير وبيع مشتقات النفط، وعمليات صيانة وإصلاح المولدات الكهربائية، الأمر الذي تسبب بتوفير فرص عمل في هذه المجالات، وبنفس الوقت تسبب بعبء مالي على المواطنين لتوفير محروقات لهذه المولدات، وتوفير تكاليف صيانتها المستمرة.
ولكن مع ارتفاع أسعار المحروقات في الريف، وفقدانها في بعض الأوقات بسبب الحصار التي تفرضه قوات النظام وميليشياته، بدأ الأهالي بالانتقال إلى مصدر جديد للطاقة، ويعتمدون على ألواح الطاقة الشمسية للاستخدام في مشاريع صغيرة، وبدأوا تدريجياً الاستغناء عن مولدات الكهرباء العاملة على الوقود، بسبب كلفتها العالية والأعطال المتكررة.

(أحمد العبد اللطيف) أحد المزارعين في ريف حمص شرح تجربته مع ألواح الطاقة الشميسة لبلدي نيوز، موضحاً أن تجربته في استعمال ألواح الطاقة الشمسية بدأت بعد سكنه في المزارع قرب مدينة تلبيسة، بعد تعرض منزله للقصف، حيث عمل بزراعة الخضروات الصيفية وبيعها، لسد مصاريف المنزل اليومية، معتمداً في البداية على مولدة لاستخراج المياه من البئر وسقاية المزروعات.

وأضاف (عبد اللطيف) " فكنت أخسر في الكثير من الأوقات بسبب تفاوت سعر المحروقات بين يوم وليلة، فقمت باستبدال مولدة الكهرباء، بمشروع الطاقة الشمسية رغم تكلفته العالية نسبةً لوضعي الاقتصادي الضعيف، فكانت تكلفت المشروع 1300$، فقمت بشراء ثمانية ألواح طاقة ومدخرتين وجهاز تنظيم وتحويل الكهرباء من 12 فولط إلى 220 فولط، وإلى الأن الأمور جيدة، وأسقي المزروعات دون تكلفة تذكر، بالإضافة إلى وجود التيار الكهربائي في منزلي على مدار 24 ساعة".

وأوضح (عبد اللطيف) أنه يخشى من القصف لحساسية هذه الألواح فهي حساسة ومعرضة للكسر بسهوله.
أما (ماجد) وهو صاحب محل لبيع المثلجات فقال: "اعتمدت منذ العام الماضي على ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل البرادات وتجميد المثلجات، فالربح أصبح أفضل رغم أنني قد خفضت سعر البيع".

وأشار (ماجد) إلى أنه في الأيام القليلة القادمة سيعتمد أغلب الأهالي على ألواح الطاقة الشمسية، بسبب توفيرها "الكهرباء والمال" على حد وصفه، مضيفاً أن المدنيين داخل المدن تخشى من تركيب هذه الألواح إلا بكميات قليلة بسبب القصف، وفقدان هذه الألواح لحساسيتها وارتفاع سعرها بالنسبة للمواطن.

يذكر أن عدداً كبيرا من المدنيين في ريف حمص الشمالي يستخدمون اليوم ألواح الطاقة الشمسية اليوم، ويعتمدون على شحن مدخراتهم عن طريق هذه الألواح، واعتمادهم على الانارة وتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية التي تؤمن لهم الحد الأدنى من الكهرباء التي حرمهم منها نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

انفجاربسيارة وسط مدينة حمص

نحو 12 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

استدراج شاب ثم اختطافه قرب مدينة الرستن

ميليشيات إيران تعتقل رعاة أغنام وتقتل أغنامهم

دوريات الجمارك تكثف نشاطها في مناطق سيطرة النظام ، فما الدافع؟