بلدي نيوز - (كنان سلطان)
نفت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية (هيدز نويرت) أمس الجمعة، في تصريح صحفي لها، نية الولايات المتحدة الأمريكية البقاء في سوريا، بعد الانتهاء من طرد تنظيم "الدولة" والقضاء عليه في سوريا.
وأوضحت في تصريحها "مهمتنا بشكل عام هي هزيمة تنظيم الدولة، ولن تحيد أنظارنا عن هذا الهدف، سواء أكان ذلك في العراق أو سوريا".
وأضافت (نويرت) في تصريحها الصحفي "هذه نوايانا، هزيمة تنظيم الدولة، وليس فعل أي شيء آخر غير هذا، نريد لسوريا أن يحكمها السوريون، وليس الولايات المتحدة، وليس من قبل أي قوة أخرى".
تأتي هذه التوضيحات منها تفنيدا لادعاءات أدلى بها المتحدث باسم مليشيات قوات سورية الديمقراطية (طلال سلو) لوكالة رويترز، حيث قال إن "القوات الأمريكية المتواجدة شمال سوريا، ستبقى فترة طويلة بعد هزيمة التنظيم".
وبحسب (سلو) فإن لدى القوات الأمريكية استراتيجية لعشرات السنين، وربما تكون هناك تفاهمات بين الطرفين على المدى البعيد، مستندا في ذلك إلى خطة الأمريكان في إقامة مزيد من القواعد العسكرية في الشمال السوري.
يقول الكاتب الصحفي (فراس علاوي) حول تصريحات (سلو) الأخيرة "أعتقد كلام الأمريكان هو الأقرب للواقع، إذ يستحيل وجودهم كقوة احتلال، وهم أصحاب القوة، وبقائهم مستقبلاً يقتصر على وجود محدود ضمن قواعد عسكرية".
وأكد (علاوي) بأن تصريحات (سلو) هي من قبيل جس النبض بالنسبة للقوى العسكرية الأخرى، بالإضافة للحواضن الشعبية التي لا تقبل بهذه القوات، وخروج أمريكا يتبعه حكماً خروج قوات (سلو).
ونوه (علاوي) في حديثه لبلدي نيوز، إلى أن الرد السريع الأمريكي على (سلو) هو رسالة ذات دلالة هامة؛ تقول بأنكم قوة مرحلية، لقتال تنظيم "الدولة" وبمجرد زوال التنظيم ستنحسر هذه القوة وهم جادون؛ أي الأمريكان، وهم ليسوا بصدد إعادة تجربتهم في العراق، وسيقتصر الوجود على قاعدة أو اثنتين ولا نية لهم للبقاء طويلا، حسب رأيه.
وينهي بالقول "يبدو أن الأمريكان يتجاوبون بشكل أكثر مرونة مع الدروس المستقاة من تجاربهم السابقة، وهم يعملون على عدم تكرارها، خصوصاً أن نشر قواهم العسكرية في عدد كبير من القواعد العسكرية يجعلهم أكثر إمكانية للاستهداف، وأكثر إمكانية للاستنزاف وخسارة العناصر والمعدات، ما يجعل من خيار الانسحاب منطقيا، بعد إتمام المرحلة العسكرية، وإيجاد صيغة ما تضمن لهم السيطرة على المنطقة".
