"المجلس المحلي لدير الزور" يناشد لإنقاذ المحاصرين في المدينة

بلدي نيوز - (كنان سلطان)
وجه "المجلس المحلي لمحافظة دير الزور" نداء استغاثة من أجل التدخل وإنقاذ المدنيين المحاصرين، داخل مدينة دير الزور، في ظل ماتشهده من معارك وقصف جوي.
وطالب المجلس في بيان موجه إلى كل من "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا" التدخل العاجل لإنقاذ 700 مدني؛ جلهم من الأطفال والنساء، والمرضى والعاجزين، يقبعون في ظل حصار يفرضه النظام ومليشيات إيران على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" في دير الزور.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن "هؤلاء وقعوا تحت الحصار بعد بدء العمليات العسكرية في أحياء دير الزور منذ 25 آب الفائت، والتي أطلقتها قوات النظام والمليشيات التي تساندها من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، ولم يستطيعوا الخروج منها، بسبب قطع الطرقات والمنافذ، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف النزوح".
ولفت المجلس النظر إلى أنه "قتل 33 مدنيا؛ من ضمنهم نساء وأطفال، جراء القصف العشوائي على أحيائهم خلال شهري "أيلول وتشرين الأول".
وأكد على أن "خلال تقدم قوات النظام والمليشيات التي تسانده، داخل أحياء المدينة، التي كانت خارجة عن سيطرته، فإن المدنيين مهددون بالتصفية الجسدية، أو الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري على أقل تقدير".
ودعا المجلس في بيانه المجتمع الدولي والأطراف كافة، للقيام بواجباتهم الإنسانية وحماية أهالي دير الزور المحاصرين، ومنع حدوث مجازر بحقهم عاى يد قوات النظام وميليشياته، من خلال الضغط على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهم المحليين.
وحمّل المجلس كلا من روسيا وأمريكا وكافة الجهات الدولية ذات الصلة، حملهم المسؤلية عن سلامة المدنيين المحاصرين وعائلاتهم في مدينة دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرات الروسية التي تساند قوات النظام، قتلت سبعة مدنيين ليلة أمس الأحد في حي (الحميدية) المحاصر، بالإضافة إلى قتلها عائلة كاملة في بلدة (السوسة) شرقي دير الزور، فضلا عن عشرات المجازر خلال الفترة الفائتة.