بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
أوضح مسؤولون في الجيش السوري الحر، ماهية الدعم الذي تسعى له فصائل الجيش الحر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والهدف منه في هذا الوقت بالتحديد.
وكشف رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم" التابع للجيش السوري الحر، لبلدي نيوز، مضمون الاجتماع الذي حضره مع الوفد السوري المعارض في العاصمة الأمريكية "واشنطن" قبل أيام.
وأجاب عن سؤال وجه له حول وقف الولايات المتحدة في وقت سابق دعمها للواء المعتصم، وكيف يتم استئناف الدعم من جديد، بقوله إن "الدعم لم يتوقف عن لواء المعتصم، بل توقف عن الفصائل المدعومة من (الموم والموك)، ونحاول من خلال علاقاتنا الجيدة مع واشنطن استئناف الدعم لباقي إخواننا في الفصائل، وأيضا قدمنا مشروعاً ودراسة لمواجهة الميلشيات الإيرانية في سوريا وطردها وحزب الله بشكل كامل، وسيكون لواء المعتصم رأس حربة في هذه العمليات".
وأجاب "مصطفى سيجري" عن سؤال آخر وجه له: هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية إقناع الجيش السوري الحر بعدم قتال الأكراد شمال حلب، لاسيما معركة عفرين التي باتت على الأبواب؟ حيث قال: "لم تكن هذه النقطة نقطة نقاش، بل اجتمعنا لمناقشة نقاط محددة وكانت اللقاءات ناجحة".
من جهته، قال "محمد العبد الله" مدير المكتب السياسي بـ"فرقة الحمزة" التابعة للجيش السوري الحر، لبلدي نيوز: "إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا لن يستطيعوا إقناع الجيش السوري الحر في التوقف عن محاربة أعداء الثورة السورية، وهم قوات الأسد، والأحزاب الانفصالية، والتنظيمات الجهادية بشقيها (تنظيم الدولة وجبهة النصرة)، مشيرا إلى أن الأكراد هم إخوان الجيش الحر وليسوا أعداء لهم، بقوله "قتالنا يتمثل بمحاربة حزبي (ب ي د) و (ب ك ك) والأسايش عموماً"، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأكراد يقاتلون في صفوف الجيش الحر.
ولدى سؤاله: إن نجحت الولايات المتحدة في إقناع بعض الفصائل السورية الثورية بعدم قتال "قسد"، هل سيشكل صداماً عسكرياً بين الفصائل الأخرى في الشمال؟ قال العبد الله: "أعتقد أنه من المفيد أن تقتنع أمريكا أن الحزب الانفصالي المتمثل في (ب ك ك) يجب أن ينسحب من المناطق التي احتلها بتغطية من الطيران الحربي الروسي، وأن يسلموا مجرمي الحرب الذين مثلوا بجثث شهدائنا، وذلك كي يحموا أنفسهم ومناطقهم من ويلات الحروب".
وأضاف "العبد الله": "الحقيقة كانت المواقف الأمريكية بالفترة الأخيرة متباينة من الثورة السورية ومن شخص بشار الأسد، بالإضافة إلى الدعم غير المحدود لقوات (قسد)، وبالتالي هذه الأمور تستحق الوقوف عندها، وأيضا تستوجب لقاء المسؤولين الأمريكيين للوقوف على حقيقة مواقفهم ودعمهم للثورة السورية".