بلدي نيوز – (خاص)
صنفت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الفائت، كتيبة الإمام البخاري التي تضم مقاتلين أوزبك في الشمال السوري كمنظمة "إرهابية عالمية"، يتضمن حجز جميع ممتلكات الكتيبة ومصالحها في أي ممتلكات خاضعة للولاية القضائية الأمريكية.
هذا القرار لاقى رفضا من "جبهة تحرير سوريا" التي عبرت في بيان صادر عنها اليوم رفضها التام لقرار وزارة الخارجية الأمريكية عن إدراج "كتيبة الإمام البخاري" كمنظمة إرهابية.
واتهمت واشنطن الكتيبة بممارسة نشاطات إجرامية والارتباط التنظيمي ببعض الجهات التي سبق وأدرجتها الخارجية الأمريكية على لائحة الإرهاب.
وذكرت جبهة تحرير سوريا، في بيانها، أن "كتيبة الإمام البخاري" هم من أبناء الشعب الأوزبكي الذين اضطروا للخروج من بلادهم بسبب القمع والاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل الحكومة الاستبدادية هناك، وشاركوا جنبا إلى جنب مع جميع التشكيلات العسكرية في محاربة إرهاب النظام وتنظيم الدولة، وكانت لهم أيادٍ بيضاء على الشعب السوري، حسب قول "تحرير سوريا".
وأكدت أن "كتيبة الإمام البخاري" مجموعة مستقلة تماما وليس لها أي ارتباط فكري أو تنظيمي بأي من الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية تحت لائحة الإرهاب، بل إن الكتيبة من أكثر الجماعات العسكرية التي وقفت في وجه التطرف والغلو في سوريا، ولم تتورط بأي تصريحات أو أعمال عدائية خارج الحدود السورية.
كما بينت أنه لم يكن لها أي مشاركة في العدوان على الشعب السوري أو فصائله الثورية، الأمر الذي دفع بتنظيم الدولة -وبتعاون مع الاستخبارات الروسية إلى تنفيذ عملية اغتيال بحق قائد الكتيبة "الشيخ صلاح" العام الفائت بسبب قوة مواجهته لهم فكريا وعسكريا.
وأبدت الجبهة استغرابها هذا القرار من الإدارة الأمريكية في حق من يساند الشعب السوري في محاربة الإرهاب في الوقت الذي تقف فيه أمريكا والمجتمع الدولي بأسره موقف المتفرج من المذابح وجرائم التهجير القسري التي يمارسها نظام الأسد مدعوما بالميليشيات الإيرانية الطائفية وقوات الاحتلال الروسي.