بلدي نيوز - (عمر الحسن)
نفى وزير خارجية النظام وليد المعلم، التوصل إلى أي اتفاقات بخصوص الجنوب السوري، مؤكدا أن ذلك لن يكون قبل انسحاب القوات الأمريكية من التنف على الحدود السورية العراقية.
وتدحض تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ما نفاه "المعلم"، حيث أعلن نيبينزيا عن التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب سوريا سوف يتم تطبيقه خلال أيام قريبة.
وسبق أن قالت القناة "الإسرائيلية" العاشرة، إن اللقاءات الدبلوماسية بين "إسرائيل" وروسيا أسفرت عن سماح "إسرائيل" لقوات النظام بالسيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا.
وحسب القناة؛ فإن الاتفاق ينص على إبعاد ميليشيات إيران، ومليشيا "حزب الله" اللبنانية، وذلك مع محافظة "إسرائيل" على حرية تصرفها داخل سوريا، مشيرة إلى أن نظام الأسد وافق على الاتفاق.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن "إسرائيل" هي من روجت رواية التواجد العسكري الإيراني في الجنوب السوري، وكل التحركات تصب في خدمة هذا الهدف، موضحا أن هناك اتفاق فصل للقوات تم توقيعه عام 1974، و"إسرائيل" هي التي خرقت هذا الاتفاق عندما قامت وما زالت تشجع مجموعات إرهابية وغايتها في ذلك إقامة حزام أمني، وعندما فشلت في ذلك بدأت تتحدث عن قوات إيرانية.
كما نفى وزير خارجية النظام، أي وجود عسكري إيراني في بلاده، يتعدى الدور الاستشاري وذلك بطلب من النظام، معتبرا أن ما يتم تداوله هو رواية "إسرائيلية"، مشيرا إلى أن مستشارين من إيران يعملون مع قوات النظام في سوريا، بدعوة من النظام عكس الوجود التركي والأمريكي والفرنسي، ولا وجود لقواعد عسكرية إيرانية ثابتة في سوريا، حسب زعمه.
وجنوب سوريا هو أحد مناطق خفض التصعيد، وانضم إلى هذه المناطق باتفاق ثلاثي جمع الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، جرى التوقيع عليه في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وأمس نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر روسي لم تسمه قوله، إن الاجتماع الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، سيعقد الأسبوع القادم على مستوى نواب وزراء الخارجية.
ونقلت الوكالة الروسية عن المصدر، قوله إنه "سيعقد اللقاء الأسبوع القادم، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيشارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف".
