بلدي نيوز
أعلن أمين ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أنه بصدد وضع آلية لإعادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين الذين يريدون العودة الطوعية لبلادهم، بالتنسيق مع نظام الأسد والأمن العام اللبناني.
وتشكل عودة السوريين هذه جريمة هادئة تتشارك بارتكابها الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، وتنذر بكارثة إنسانية ومجازر وعمليات اعتقال تعسفي وإعدامات وتهجير للسوريين من جديد، وخاصة أن الذين هربوا إلى لبنان هم بالمجمل من السوريين المعارضين للنظام، والذين دُمرت مناطقهم بالكامل، وسيطرت عليها الميليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران.
وقال نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة، بثتها شاشة قناة "المنار" التابعة للحزب: "سنضع آلية لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الذين يريدون العودة الطوعية والآمنة".
وسبق أن غادر 500 لاجئ سوري في أبريل/ نيسان الماضي بلدة "شبعا" جنوبي لبنان إلى بلادهم، وذلك بالتنسيق بين نظام الأسد والأمن العام اللبناني، كما عاد الخميس الماضي نحو 400 لاجئ سوري، كانوا يقيمون في بلدة "عرسال" شرقي لبنان، إلى قراهم في سوريا.
ووفق مفوضية اللاجئين الأممية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية،
ووفق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، وكرر مسؤولون لبنانيون، خلال الأشهر الأخيرة، دعوة اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.
ويأتي إعلان "نصر الله" عن "آلية" إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، وسط حديثه عن ما وصفه "تحول كبير في جنوب سوريا"، و"الانتصار" على فصائل المعارضة المسلحة هناك.
وتشن قوات النظام والميليشيات الطائفية الإيرانية، عمليات برية مدعومة بقصف جوي من روسيا والنظام على المناطق المحررة شرقي محافظة درعا، منذ حوالي أُسبوع، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين، ونزوح آلاف السوريين عن منازلهم وافتراشهم البراري والسهول.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا، هجمات جوية وبرية مكثفة من النظام وحلفائه، وتقدمت قوات النظام والمليشيات الشيعية الموالية لها بريف درعا الشرقي، وسيطرت على بلدتي "بصرى الحرير" و"ناحتة" بريف درعا الشرقي.