بلدي نيوز
أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي لصحيفة "الحياة" اللندنية، بـ"موافقة إسرائيل على ما يقوله الروس من أن بقاء بشار الأسد يمثل أحد ضمانات خروج القوات الإيرانية كلياً من سوريا، في وقت أعلن تمسك باريس بانتخابات رئاسية عام 2021".
وأشار المصدر إلى أن "الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصب في إطار مسعى باريس لجمع الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مع خبراء من مساري آستانة، ومجموعة العمل المصغرة في جنيف في أيلول المقبل من أجل دفع حل المسار السياسي"، لافتاً الى أن "مبعوث الرئاسة الفرنسي الجديد لسوريا السفير فرانسوا سينيمو سيكون إلى جانب الرئيس في قصر الرئاسة ليقوم بجولات إلى البلاد المعنية بالأزمة السورية".
وأوضح أن "بلاده لم تغير موقفها منذ عام 2017، من أن رحيل الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً للمفاوضات مع النظام، مشدداً على أن باريس تريد بوضوح مساراً سياسياً يرتكز إلى إنجاز الدستور والإعداد لانتخابات عام 2021، أي بعد 3 سنوات لتجنب إعادة انتخاب الأسد".
وتابع أن "إسرائيل أبلغت باريس بأنها غير راضية عما قامت به روسيا من إقناع القوات الإيرانية بالتراجع نحو 80 كيلومتراً عن الحدود في هضبة الجولان، واعتبرت أن ذلك غير كاف، مطالبة بخروج القوات الإيرانية من كل سوريا".
كما شدد المصدر على أن "أغرب ما في الأمر أن إسرائيل توافق على ما يقوله الروس لها، من أن أحد ضمانات خروج القوات الإيرانية كلياً من سوريا هو بقاء الأسد".
وتكثّفت الاتصالات السياسية بين أكثر من زعيم، إذ هاتف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" نظيره الأميركي "دونالد ترامب"، فيما هاتف الرئيس التركي "رجب أردوغان" نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، وكان "ماكرون" اتصل أول من أمس ببوتين وتناول مطولاً الوضع السوري.
المصدر: الحياة