بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يواصل الفنان "عبد المعطي سعيد" المجاز في فن الديكور الأثري، عمله رغم الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا، والتي لم تمنعه من مواصلة إبداعه، وهو في عقده الخامس.
"سعيد" الذي ترك التدريس في جامعة حلب بداية الحراك الشعبي، والحائز على عدة شهادات عالمية، رفض مغادرة المناطق المحررة ضارباً بعرض الحائط عشرات العروض التي قدمت له للخروج، وفضل العمل ومواصلة إبداعه رغم كل الظروف.
يمتلك "سعيد" معرضاً يحوي عشرات القطع الفنية التي عمل على جمعها بمكان واحد، وعينات تعود لمختلف الأزمنة الرومانية و الفرعونية حازت على شهادات من خبراء أجانب في الديكور الأثري.
وتحول معرضه مقصدا للراغبين بالتعمق في بحور التاريخ، إضافة لاعتباره أحد أهم المعالم في الريف الغربي لمحافظة حلب، يقصده الأهالي لأخذ الصور التذكارية وأصبح من معالم المنطقة الهامة، كما باتت هذه الأعمال تنتشر بشكل واسع بعد ترخيص جمعية حرفية لتدريس هذه المادة بشكل أكاديمي عملي ونظري.
يقول الفنان السوري في تصريح لبلدي نيوز: "سابقا كان لي أعمال بسيطة، شلالات صغيرة من الأحجار الطبيعية، ومن ثم انتقلت للعمل الاحترافي والتخصص في هذا المجال، في عام 2006، ولي عدة أعمال بريف حلب وحلب المدينة".
وأضاف: "كما يوجد لي أعمال ضخمة بمساحات كبيرة وأصمم حسب الأعمال بحسب المساحة المطلوبة، حيث تكون البداية بأخذ فكرة عن موضوع المشروع، سواء سكني أو استثماري أو مطاعم، ونراعي في التصميم كافة الحضارات القديمة، كالعصر الحجري من بدايته، وكيف تطور كوجود الماء وتجمع هذه المهنة عدة اختصاصات (هندسة الدراسات والهندسة المعمارية والميكانيك والكهرباء والزراعية )، أضف لذلك النحت والرسم وأحيانا الخط لكتابة اللغات القديمة، كالمسمارية والهيروغليفية والآرامية وغيرها الكثير".