"كرناز الجديدة" قرية تلم شمل أكثر من 100 عائلة نازحة - It's Over 9000!

"كرناز الجديدة" قرية تلم شمل أكثر من 100 عائلة نازحة

بلدي نيوز - (شحود جدوع)
شيد نازحون من بلدة "كرناز" الواقعة حالياً تحت سيطرة النظام؛ قرية نموذجية بريف إدلب الجنوبي، جمعوا فيها أغلب النازحين من البلدة وأطلقوا عليها تسمية "كرناز الجديدة".
تأتي هذه الخطوة عقب مسيرة طويلة من النزوح والتنقل في المناطق المحررة زادت عن 5 أعوام، حيث قرر أبناء القرية شراء قطعة من الأرض وبناء مساكن دائمة تغنيهم عن التنقل ودفع بدلات سكن أو الإقامة بالمخيمات.
وفي الصدد؛ قال حسين وردة رئيس المجلس المحلي في بلدة كرناز لبلدي نيوز: "ولدت فكرة إنشاء قرية تجمع شمل نازحي بلدة كرناز من رحم المعاناة التي عاشها أبناء البلدة عقب سيطرة النظام عيها منذ أعوام، وتنقلهم الدائم في شتى المناطق المحررة وعدم استقرارهم، فاجتمعنا مع العشرات من أبناء القرية وقررنا شراء قطعة أرض لبناء منازل لأبناء البلدة، قريبة من بلدتنا الأم".
وأضاف؛ "تم شراء قطعة الأرض جنوب قرية "النقير" بريف إدلب الجنوبي على نفقة الأهالي، واختيار المكان بعيداً عن المناطق المأهولة لتصبح مستقلة وغير تابعة لتداخلات المجالس المحلية المجاورة، وانضم لها ثلاثة تجمعات ممثالة لنازحي البلدة في قرى "أرينبة وترملا وأم الصير" جنوب إدلب".
وأردف، "ستنضم مستقبلاً المزارع التابعة لبلدتنا والواقعة بالمناطق المحررة، وأنجزت بعض العائلات تجهيز منازلها بما توفر لها من إمكانيات، ولايزال هنالك الكثير من المنازل قيد البناء، منها بيوت نظامية وأخرى مسقوفة بشوادر وعوازل بحسب إمكانية كل مالك لها".
وأشار المتحدث إلى أنه يقطن حالياً في القرية ١٠٥ عائلات من نازحي بلدة كرناز، من بينها عدة حالات لأيتام وأرامل ومصابين جراء غارات جوية سابقة، ولديهم إعاقات وحالات بتر.
وعن احتياجات القرية ذكر رئيس اللمجلس؛ إن أهم ما يحتاجه سكان القرية هو تأمين المياه والخبز والتعليم للأطفال، حيث يعتمد الأهالي على نقل المياه من القرى المجاورة بالرغم من حفرهم لبئرين على نفقتهم، إلا أنهم لم يجدوا جهة داعمة تعينهم على تجهيزهما بالكامل وضخ المياه للمنازل، والذهاب للقرى المجاورة لتأمين الخبز، وتدريس الأطفال، مؤكداً أنه وضع بالحسبان ضمن مخطط القرية مساحة وافرة لبناء مدرسة وفرن.
وناشد الجهات الحكومية في المناطق المحررة والجهات الإنسانية والطبية والإغاثية لتأمين مسلتزمات القرية من طبية وخدمية وتعليمية، وأكد أن المجلس المحلي للقرية يتمتع بالاستقلالية التامة ويعتبر المرجعية الأولى لأهالي القرية الجديدة والمزارع الملحقة بها.
يذكر أن نظام الأسد سيطر على بلدة كرناز في شهر شباط من عام ٢٠١٣، وحاولت فصائل المعارضة استعادة القرية، كان آخرها تحرير البلدة في شهر آذار من العام الحالي، إلا أن الفصائل لم تستطيع الثبات فيها وانسحبت من البلدة بعد مئات الغارات للطائرات الروسية والنظام.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟