بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
اتبعت أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري خلال لقائها برفقة زوجها عدداً من مصابي قوات النظام يوم أمس سياسة "أتغدى بهم قبل يتعشوا فيني"، لتبادر أمام جرحى الأسد بإظهار الهموم الكبيرة التي تعانيها سورية بسبب ضيق الأحوال الاقتصادية في البلاد بسبب الحصار المفروض، رغم أن أسماء الأخرس التقت هؤلاء المصابين بحذاء يبلغ سعره بحسب موالين للنظام 7500 دولار أمريكي، أي ما يعادل المرتب الشهري لأكثر من 1500 عنصر من قوات النظام.
وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم من حذاء أسماء الأسد باهظ الثمن، إذ قالوا إن المناسبة لا تستدعي ارتداء مثل هذا الحذاء، مضيفين أن أسماء ترقص على جراح المعطوبين.
فيما قارن آخرون حذاء أسماء بحذاء ممثلة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارديشان، وكتبت إحدى الصفحات على موقع "فيسبوك": "كانت أسماء الأسد ترتدي حذاء بقيمة 5 آلاف دولار، بالوقت الذي تعد فيه الجنود بعصاة للعميان، وبساعة ناطقة، وهم أفنوا حياتهم، وفقدوا أعضاء من أجسادهم بسبب تمسك زوجها في السلطة".
كما أظهر شريط مصور أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، وهي تشتكي من الحصار الاقتصادي على البلاد أمام مصابي وجرحى النظام، فيما أثارت ملابس أسماء باهظة الثمن سخطا بين نشطاء سوريين رأوا في كلامها تناقضا مع شكلها.
ونشرت مواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل يومين، مقطع فيديو يوثق لقاء بين بشار وزوجته مع مصابين من قواته وعائلاتهم، وقالت أسماء لأحد المصابين، مبررة، النقص الكبير للمعدات الطبية: "لا نتوفر على الكثير من الأجهزة الطبية الحديثة، والحصار الاقتصادي يصعب علينا الأمور، لكن ليس هناك شيء مستحيل".
فيما كتب أحد النشطاء ساخرا: "ثمن حذاء أسماء الأخرس يساوي 7500 دولار ويساوي رواتب 1500 مقاتل من جنود النظام".
الشكاوى التي أبدتها أسماء الأخرس حول اقتصاد البلاد، تأتي ضمن سياقها لعدم السماح للموالين بالحديث عن أي أمور مادية تتعلق بزيادة الرواتب بعد وصول الليرة السورية إلى مستوى انهيار غير مسبوق أمام الدولار، حيث وصل سعر صرف الليرة إلى حدود 500 ليرة للدولار الواحد.